اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بلدة يعبد وبلدة السيلة الحارثية، جنوب غرب مدينة جنين، وشنت حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات التي طالت منازل عدد من المواطنين، وهو ما جدد الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال.

وقالت مصادر محلية، إن الاشتباكات مسلحة تجددت بعد اقتحام قوات الاحتلال البلدة، مؤكدين تفجير عبوات ناسفة بقوات الاحتلال.

وقال كتيبة جنين التابعة لسريا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن مقاتليها تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال لمحاور عدة في البلدة، وتم استهداف قوات الاحتلال والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص محققين إصابات مؤكدة.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال داهمت العديد من منازل المواطنين في عدة شوارع وأحياء، وتمركزت في حي المدارس وفي الجهة الغربية من البلدة، كما حلقت طائرات مسيرة "درون"، في سماء البلدة، وسط مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة يوم أمس بعدة آليات وفرق راجلة، واعتدت بالضرب المبرح على أحد الشبان قرب دوار المدارس.

وتتعرض بلدة يعبد لاقتحامات واعتداءات مستمرة من قوات الاحتلال، على مدار أكثر من 3 أشهر.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مدن الضفة الغربية، وخاصة جنين، حيث دخل يومه الـ 113، وسط تصعيد متواصل في عمليات التجريف، وإحراق المنازل، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية، في ظل حصار خانق يمنع دخول أي جهة أو شخص، ويقوّض أدنى مقومات الحياة داخل المخيم.