رفضًا لاستمرار اعتقالهم.

حمدونة لـ "الاستقلال": الإداريون بدأوا أولى خطواتهم الاحتجاجية على طريق الاضراب الجماعي

حمدونة لـ
الأسرى

غزة / دعاء الحطاب:

أكد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة، أن الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بدأوا، أمس الأحد، تنفيذ أولى الخطوات الاحتجاجيّة الرافضة لاستمرار اعتقالهم الإداري.

 

وأوضح حمدونة لـ "الاستقلال"، أن الأسرى الإداريين قاموا بإرجاع وجبات الطعام، كجزء من برنامج الخطوات النضالية التي أقرتها لجنة المعتقلين الإداريين، وبالتنسيق مع لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.

 

وذكر حمدونة أن ارجاع الوجبات تُعد حالة نضالية في وجه إدارة مصلحة السجون وأجهزة الأمن الإسرائيلية، كما تحمل في طياتها رسالة للمجتمع العربي والدولي تدعو لضرورة تشكيل حالة ضغط لوقف الاعتقال الإداري التعسفي والمُنافي للقوانين والمواثيق الدولية كافة.

 

وشدد على أن الأمر لن ينتهي عند ارجاع الوجبات ومبادرة بعض الأسرى بخوض اضراب عن الطعام منذ أيام، بل ستتدحرج لخطوات أكبر وأوسع، قد تصل لإضراب مفتوح عن الطعام بشكل جماعي وليس فردياً.

سلاح استراتيجي

ولفت حمدونة إلى أن ارجاع الوجبات يُشكل رسالة مساندة ودعم للأسرى الإداريين الخمسة الذين يخوضون معركة اضراب مفتوح عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري.

 

ويواصل كل من" الأسير سيف قاسم حمدان، وأسامة ماهر خليل، وقصي جمال خضر، وصالح رأفت ربايعة" اضرابهم عن الطعام لليوم التاسع على التوالي، فيما يواصل الأسير كايد الفسفوس إضرابه منذ خمسة أيام.

 

وأكد حمدونة، أن الإضراب المفتوح عن الطعام هو السلاح الاستراتيجي الأقوى الذي يمتلكه الأسرى الفلسطينيون في مواجهة سياسة الاحتلال العنصرية الرامية لتضييق الخناق عليهم وكسر ارادتهم الصلبة وسلب حقوقهم، مستذكرًا نجاح العديد من الإضرابات المفتوحة عن الطعام، والافراج عن عشرات الأسرى الإداريين عقب خوضهم إضرابات فردية.

وسيلة نضالية

وبين حمدونة أن الاضراب عن الطعام يعد وسيلة نضالية سلمية، في كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، منوهًا إلى، أن المنظمات الحقوقية بما في ذلك مؤسسة الصليب الأحمر أقروا حق الأسير في اتخاذ أي خطوة للدفاع عن حقوقه.

 

وقال حمدونة إن الاحتلال يعتقد بقتله بعض الأسرى الإداريين بالإضراب عن الطعام والذي كان أخرهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، أنه سيطوي صفحة الإضراب عن الطعام ويتوقف الأسرى عن ممارسة هذا الشكل النضالي"، مؤكدًا على أن الأسرى متحفزون دائمًا للنضال ولن تُثنيهم إجراءات الاحتلال العنصرية عن استخدام هذه الوسيلة.

 

ونفى حمدونة وجود محادثات بين ممثلي الأسرى الإداريين مع قوات الاحتلال، وذلك لأنَّ " تركيبة الحكومة اليمينية الفاشية لا تُمكِّن بقية أجهزة الكيان من العمل وفقا للمعطيات ووفقا لحصيلة عمل طويل مارسوه ضد الشعب الفلسطيني".

 

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح أمس الأحد، بأن قوات الاحتلال أصدرت منذ مطلع العام الجاري قرابة الـ 1600 أمر اعتقال إداري.

 

وأوضحت "شؤون الأسرى" في بيانٍ، أنّ أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ارتفعت مؤخراً لتصل إلى ما يزيد عن 1000 أسير؛ وهي النسبة الأعلى منذ عدة سنوات.

 

ولفتت إلى أنّ "الاحتلال صعّد بشكل كبير جدًا ولافت من إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى والمعتقلين، الأمر الذي رفع أعدادهم بشكل غير مسبوق ".

 

ونوهت إلى أنّ الاحتلال يستخدم الاعتقال الإداري كسياسة عقاب جماعي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الاعتقال الإداري "طال كافة شرائح المجتمع، دون مراعاة للمعايير التي وضعها القانون الدولي والتي حدت من استخدامه".

التعليقات : 0

إضافة تعليق