غزة/الاستقلال:
رغم سريان وقف إطلاق النار في غزة والذي بدأ يوم التاسع عشر من الشهر الجاري، وبدء عودة النازحين من جنوب القطاع ووسطه إلى مدينة غزة والشمال، يواصل جيش الاحتلال خروقه للاتفاق واعتداءاته بحق الفلسطينيين.
فقد أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، نيرانها صوب عدد من العائدين إلى منازلهم في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وأفادت مصادر صحفية بأن الاحتلال أطلق النار صوب المواطنين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في محيط مدرسة خليل النوباني جنوب حي الزيتون شرق غزة.
وقالت مصادر طبية، بأن 250 نازحاً دخلوا المستشفيات أمس جراء الإرهاق خلال طريق العودة إلى الشمال.
وأشارت إلى أنها ستقوم بمسح لتجمعات المواطنين لتوفير نقاط طبية ومراكز للرعاية وإقامة مخيمات، لافتة إلى أن طاقة الاستيعاب محدودة في المستشفيات، خاصة مستشفى العودة الذي تعرضت إلى تدمير 50% من قدراته.
وفي جنوب القطاع، أطلقت آليات الاحتلال النار اتجاه الحدود الشمالية الشرقية لمدينة خان يونس.
وفي سياق متصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، عن تمكنه من انتشال 10 جثامين متحللة من أماكن متفرقة على طول شارع الرشيد في قطاع غزة، يوم أمس الاثنين.
وكانت طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 5 سنوات، استشهدت مساء الاثنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف النازحين العائدين إلى مناطق شمال القطاع، في حين تعاملت الطواقم الطبية مع ثلاث إصابات، تتراوح بين إصابات متوسطة وطفيفة، نتيجة القصف الذي استهدف منطقة الجسر غرب مخيم النصيرات.
وفي التاسع عشر من كانون الثاني/يناير الجاري دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، لتنهي 470 يوما من العدوان الذي أسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وخلّف ما يزيد على 14 ألف مفقود.