أكدت المحامية غيد قاسم، التي زارت الطبيب الفلسطيني الدكتور حسام أبو صفية في سجن "عوفر"، تعرضه لانتهاكات جسيمة شملت تنكيلًا جسديًا ونفسيًا في ظروف احتجاز "غير إنسانية".
وأوضحت قاسم أن الدكتور أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة خضع لتحقيقات قاسية استمرت كل منها بين 7 و8 ساعات تعرض خلالها للضرب والتعذيب.
وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت الدكتور أبو صفية في ديسمبر 2024، حيث تم نقله بدايةً إلى معسكر "سديه تيمان"، واحتجز في زنزانة انفرادية لمدة 14 يومًا قبل أن ينقل إلى سجن عوفر حيث بقي 25 يومًا داخل زنزانة ضيقة لا تتجاوز مساحتها مترين مربعين. وأشارت المحامية إلى أن إحدى جلسات التحقيق استمرت 13 يومًا متواصلة.
كما لفتت قاسم إلى تدهور الوضع الصحي للدكتور أبو صفية، إذ يعاني من ارتفاع مزمن في ضغط الدم وتضخم في عضلة القلب دون تلقي العلاج المناسب، إضافة إلى خسارته لأكثر من 20 كيلوغرامًا من وزنه خلال شهرين، وتعرضه لكسور في أضلاعه دون أي رعاية طبية تذكر.
ويذكر أن الدكتور حسام فقد نجله إبراهيم في أكتوبر 2024 إثر قصف الاحتلال لمستشفى كمال عدوان.
ورغم إصابته في نوفمبر من نفس العام، رفض مغادرة المستشفى وواصل علاج المرضى والجرحى.
التعليقات : 0