رأي الاستقلال (2779)

جرائم يرتكبها الاحتلال تقشعر لها الابدان

جرائم يرتكبها الاحتلال تقشعر لها الابدان
رأي الاستقلال

رأي الاستقلال (2779)

لم تكن «إسرائيل» يوما دولة, ولن يتعامل معها احد على انها دولة, لأنها كيان عصابي مجرم يحكمها قانون المافيا وشغل العصابات, حتى الإدارة الامريكية اكبر حليف لإسرائيل في العالم كله, لا تتعامل مع إسرائيل على انها دولة, انما عصبة زرعتها في المنطقة للحفاظ على مصالح أمريكا, وتمرير مخططاتها الشيطانية بعد ان عينت نفسها شرطياً يحكم العالم بلغة الحديد والنار, إسرائيل هذا الكيان المسخ يمارس جرائم بشعة تقشعر منها الابدان, ولا يمكن تصنيف مرتكبي هذه المجازر بالبشر, فهم وحوش مفترسة غير آدميين يفتقدون لأبسط قواعد الإنسانية, فيقومون بالتخفي بلباس عربي, وركوب سيارات تجارية تابعة لشركة البان او مشروبات غازية او مواد بناء, ويتسللون الى داخل المدن لاغتيال فلسطينيين ومباغتتهم وتصفيتهم بإطلاق النار عليهم من مسافات قريبة, ثم يقومون بالانسحاب من المكان هربا وخوفا وذعرا بشكل سريع جدا قبل انكشاف امرهم, هذا سلوك عصابة ابسط قاعدة عندها قتل الأبرياء واستباحة الدماء الى حد الثمالة, لذلك لا يمكن وصف «إسرائيل» الا انها كيان عصابي مجرم نازي فاشستي يعمل بقانون الغاب ويحتكم لشريعة عصابات المافيا العالمية, التي لا يحكمها الا قانون الدم وازهاق الأرواح, بل ان «إسرائيل» فاقت بإجرامها تلك العصابات, وشرعت لنفسها قانوناً خاصاً يجيز لها القتل خارج نطاق القانون لمجرد الشبهة, ويجيز لها انتهاك سيادة الدول والتسلل الى العواصم حول العالم لتنفيذ عمليات قتل وتصفية لشخصيات تكون قد لجأت الى هذه الدول بشكل قانوني, واستجارت بها, فإسرائيل لا تحكمها قوانين ولا تشريعات ولا مؤسسات دولية وحقوقية وإنسانية, فهى تصنف نفسها على انها فوق القانون, وتتبجح امام العالم بان جيشها النازي هو الجيش الأكثر أخلاقية حول العالم, وهو الذي يقصف المدارس والمستشفيات ومقار «الاونروا» ومراكز الايواء ويهدم البيوت والابراج السكنية فوق رؤوس ساكنيها, وتدفع «إسرائيل» باتجاه جعل كل هذه الجرائم البشعة, فعلا مباحاً «لها لأنها  تدافع عن نفسها, فهى تسعى لتشريع قانون القتل لصالحها, تحت ذريعة الدفاع عن النفس, والعالم كله يتقبل سياسة الدم الصهيونية برحابة صدر.

 

بالأمس كان المشهد مؤلما للغاية، يدل على ان مرتكبيه ليسوا من بني البشر، حيث اقدمت مجموعة من الحيوانات غير الادمية المفترسة على اغتيال الشهيدين البطلين نضال خازم ويوسف شريم في جنين، بالغدر والجبن والفزع, اطلقوا النار عليهما من مسافة صفر, وكان بإمكانهم اعتقالهما, لكنهم أبوا الا القتل وازهاق الأرواح, وقد زفت سرايا القدس كتيبة جنين، الشهيد نضال خازم احد القادة الميدانيين الابطال لكتيبة جنين والذي ارتقى اثر عملية اغتيال جبانة برصاص قوات خاصة للمستعربين وسط مدينة جنين», وزفت جنين أربعة مقاومين، في عملية الاغتيال من قبل القوات الصهيونية الخاصة، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة في المكان, وأكدت وزارة الصحة استشهاد أربعة شبان، إضافة لإصابة 18 شاباً 4 منهم بحالة خطرة، برصاص الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين، مبينة أن الشهداء:» يوسف صالح بركات شريم ٢٩ عاماً، الشهيد نضال أمين زيدان خازم ٢٨ عاماً، الشهيد عمر محمد عوادين ١٦ عاماً، والشهيد لؤي خليل الزغير 38 عاما», فاينما تجد الدم المهراق فاعلم ان الاحتلال الصهيوني المجرم مر من هنا, فمنذ بداية العام 2023 قتلت «إسرائيل اكثر من مائة شهيد فلسطيني, فمسلسل القتل الصهيوني للفلسطينيين ممنهج, ويتعامل معه المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية والإنسانية انه طبيعي ومباح «لإسرائيل» ويأتي في اطار الدفاع عن النفس, وهذا الامر الذي يعطي لإسرائيل الثقة في ارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين, وهى لا تخشى الملاحقة القانونية او المساءلة او حتى الاستفسار, فمن الذي يجرؤ على مساءلة «إسرائيل» على جرائمها المتتابعة والمتلاحقة بقتل الفلسطينيين, الكل يختبئ في العباءة الامريكية, ويغض الطرف عن جرائم «إسرائيل» ولا يبصر الا عندما تئن إسرائيل وتصرخ تحت ضربات المقاومة الفلسطينية, وتحرك الوسطاء والأمم المتحدة للبحث عن تهدئة, ثم سرعان ما تعود سياسة القتل وسفك الدماء. 

 

وعلى الجانب الاخر حيث الاضراب الأسطوري للقائد الكبير الشيخ خضر عدنان الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية في الاسر لليوم الثامن والستين على التوالي,, ويصر على انتزاع حريته بالقوة, لان الاحتلال اعتقله من منزله دون تهمة ولفق اليه ملفاً بالتحريض ضد الاحتلال والانتماء لتنظيم «إرهابي» والمشاركة في فعاليات وطنية, بغرض اسره بعد ان شعر الاحتلال بخطورة تحرر خضر عدنان الذي يشارك في كل الفعاليات الوطنية في الضفة ويشد من ازر الناس, ويعزز حالة الصمود والثبات لدى شعبنا الفلسطيني, عائلة الشيخ خضر كشفت عن وضعه الصحي المتردي والصعب والخطير, فقالت انه يحتضر فهو يُعاني من إغماء متكرر وتقيؤ الدم وصعوبة شديدة في شرب الماء وسط إهمال كبير ومتعمد من سلطات الاحتلال, وناشدت عائلته المؤسسات والقوى المحلية والدولية إلى الوقوف عند مسؤولياتها, والقيام بدورها, وإنقاذ ما تبقى من صحة ابنها قبل فوات الأوان, ولان الاحتلال مجرد من الإنسانية, ولا يتعاطى مع المؤسسات المعنية, ولا يلتزم بأدنى مقومات حقوق الاسرى, فانه بسياسته هذه يضرب بعرض الحائط كل المناشدات والمحاولات لإطلاق سراح خضر عدنان, وسيمضي الاحتلال المجرم بسياسة القتل البطيء للشيخ خضر عدنان, وسيبقى العالم أيضا يتفرج, ولن يحرك ساكنا امام تعنت الاحتلال وخطواته الاجرامية بحق الاسرى, خضر عدنان يحتضر فهل من مغيث؟!, على الأقل ارغموا الاحتلال المتعنت على نقله للمشفى, لان وضعه الصحي غاية في الخطورة, ويتطلب ان يكون تحت المراقبة الدائمة.    

التعليقات : 0

إضافة تعليق