بقلم رئيس التحرير / أ. خالد صادق
يدرك تماما القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, أهمية ان تكون فلسطين في قلب العراق, وفي وجدان الشعب العراقي, وان العراق بحضارتها وامجادها وتاريخها العريق وانتصاراتها المفصلية والحاسمة, تمثل امتداد وحاضر ومستقبل فلسطين القضية المركزية للامة العربية والإسلامية, فما يحدث في فلسطين ينعكس تماما على ما يحدث في العراق, بحيث يؤثر في ضمير ووجدان الشعب العراقي ويؤسس لحالة مقاومة ممتدة من القدس الى بغداد, عنوانها ضرورة مجابهة العدوان وطرد الاحتلال من ارضنا العربية وفلسطيننا المغتصبة, الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة توجه بالتحية والتهنئة لشعبنا العظيم المجاهد الذي يقاتل على مدار الوقت مدافعا عن فلسطين ومقدساتها وعن القدس وهويتها العربية والإسلامية, مؤكدا أن يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني للاحتفال به في آخر جمعة من شهر رمضان هو عنوان يختصر فلسطين, وقد ادرك الشعب العراقي كما بقية شعوب الامة العربية والإسلامية, أهمية القضية الفلسطينية, واعتبارها قضية مركزية للامة, وان فلسطين جزء من عقيدة المسلمين, وآية من آيات الله عز وجل, وعد بالنصر لعباده المسلمين, والسيادة على هذا العالم الظالم, وطرد اليهود من ارضها المغتصبة, وان مجد الامة ورقيها وسيادتها للعالم مرهون بتخليص فلسطين من الاحتلال الصهيوني, وعودة القدس والمسجد الأقصى المبارك الى أحضان المسلمين, وقد اختصر القائد النخالة ذلك كله بالتأكيد على انه عندما يكون للقدس يوم، فإن يوم القدس يختصر التاريخ، ويختصر الجغرافيا، ويصبح عنوان نهوض لأمة تمتلك يقينًا مطلقًا بالانتصار، وتحرير فلسطين والقدس ومسجدها المبارك, وهذا يتطلب وحدة الامة لمواجهة الاحتلال المدعوم من قوى الشر.
وقد بشر القائد زياد النخالة أبو طارق, ان المقاومة في فلسطين لا خفت, ولا تتوقف المعركة مع الاحتلال, وحالة المشاغلة له باتت ثقافة حاضرة في اذهان الفلسطينيين, فالطفل والمرأة والشيخ والزهرة كلهم ينخرطون في معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك, إن الشعب الفلسطيني المجاهد، ومقاتليه الأبطال الذين ينتشرون على مدى فلسطين وضفتها المباركة، وكتائبها المقاتلة التي تمثل اليوم درع القدس، وعلى مدى جوارها، يخرجون لهم من كل مكان، في شهر رمضان المبارك، وفي أيام القدر العظيمة, وسيخرج مقاتلونا الشجعان إلى العدو ليقولوا لهم أن هذه الارض ارضنا، وهذه السماء سماؤنا، وهذه القدس قدسنا, مؤكداً على اننا سنقاتل «إسرائيل» حتى لو استمر الصراع 1000 عام, واصفا هؤلاء الصهاينة انهم قادمون من عفن التاريخ ليزرعوا الفتنة في العالم وليزرعوا الحقد الأسود في الأرض المقدسة وفي بيت المقدس وأكنافه فيخرج لهم المقاتلون الشجعان من كل مكان, ليقولوا لهم هذه الأرض لنا, وهذا المقدس لنا, وهذه سماؤنا, ومن يظن أن الشعب سيوقف معركته فهو واهم كل الوهم, وكأن القائد النخالة يوجه رسالته للشعب العراقي ولشعوب الامة فكل شعوب الامة مطالبة ان يكون لها دور, وان تنخرط في معركة تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني, التي يؤسس لها الشعب الفلسطيني من خلال التضحيات الجسام التي يقدمها هذا الشعب العظيم, على مدار سنوات الصراع مع المحتلين الغاصبين, وان عنوان هذه المعركة اليوم هو المسجد الأقصى المبارك, الذي ينشد الاحتلال الصهيوني من وراء عمليات الاقتحام اليومية المتكررة لباحات المسجد الاقصى, وبأعداد كبيرة من غلاة المستوطنين ومتطرفيهم ومسؤوليهم وحاخاماتهم, لتغيير الواقع داخلة وتقسيمه زمانيا ومكانيا والسيطرة عليه.
القائد النخالة أكد أن شعبنا الصامد لديه يقين حتمي بالانتصار وخلق زلزالاً في العقل الصهيوني أنهم في المكان الخطأ وهذه الخطوة الأولى للنصر, ليفهم العالم أجمع أن شرط سلامنا الأول هو تفكيك المستوطنة المسماة «إسرائيل» وانه لا سلام دون أن تسقط هذه الخطيئة التي أسسوها في فلسطين, وهذه هي الرؤية الواضحة والصريحة والتي لا مواربة فيها ولا تزييف, فهذه الأرض لا تتسع لنا ولهم, انما هي ارض فلسطينية خالصة, احتلها عدو صهيوني متغطرس وباغٍ ودموي وقاتل, لذلك سيبقى الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال ويقاومه بكل اشكال المقاومة, لذلك أكد القائد النخالة على ذلك بالقول ها هي ساحات المقاومة تزامناً مع يوم القدس العالمي تؤكد حضورها ودعمها وتأييدها للشعب الفلسطيني ومقاومته, وناشد القائد النخالة الشعب العراقي قائلا «يا شعب العراق العظيم: لا تغيبوا عن بيت المقدس وفلسطين وأسرجوا للقدس قنديلاً يبدد ظلمتها, وأضاف يا شعب العراق العظيم لقد أتينا إلى العراق ونحن ندرك ماذا تعني العراق وماذا يعني حضورها الفاعل في مواجهة المشروع الصهيوني المجرم, يا شعب العراق أنتم خير من دافع عن الحق , وإن العراق قلب العرب وهو ركن ثابت وأصيل في قيامها وحضورهم, يا أهل العراق أنتم خير من دافع عن الحق فأمتنا أمة واحدة, ودينها واحد ورسالتها واحدة, ووحدة قوى المقاومة العربية والإسلامية في مواجهة المشروع الصهيوني ركيزة مهمة لدعم الشعب الفلسطيني, ويسعى القائد النخالة من خلال المنبر العراقي لحشد الامة العربية والإسلامية للدفاع عن فلسطينها وأقصاها, ومجابهة مخططات الاحتلال الصهيوني الذي يهدف لهدم المسجد الأقصى المبارك, وإقامة الهيكل المزعوم على انقاضة, وهنا يبقى الواجب فوق الإمكان, ويتحتم على الامة العربية والإسلامية الدفاع عن المسجد الأقصى وفلسطين, وافشال المشروع الصهيوني الهادف للسيطرة على المنطقة برمتها ونهب ثرواتها.
التعليقات : 0