زوجة الشَّهيد "عدنان" لـ "سرايا القُدس": أَنْتُم جيش التَّحرير القادم

زوجة الشَّهيد
فلسطينيات

غزة/ الاستقلال:

قالت زوجة الشهيد القائد الأسير خضر عدنان، مساء يوم الجُمعة، إنَّ ردَّ "سرايا القدس" والمقاومة في معركة "ثأر الأحرار"، "أثلج قلوبنا يا جيش التَّحرير القادم".

 

جاء ذلك بكلمة لها خلال مهرجان تأبين شُهداء معركة "ثأر الأحرار" الذي نظَّمته حركة الجهاد الإسلامي بساحة "الكتيبة" وسط مدينة غزة.

 

وقالت زوجة الشهيد "عدنان": "سلام من الله عليك يا غزة (...) لكم وددت أن أطأ ترابك، وأُقبِّل رؤوس أمهات وآباء وأبناء كل من فقد الأهل والأحبَّة، عوضكم الله كل خير وجزاكم الله عنَّا كل خير وعوضكم الله الخير في الدنيا والآخرة وجمعكم ومن فقدتم في الفردوس الأعلى بإذن الله رب العالمين".

 

وأضافت: "أقول لكل من استشهد في هذه المعركة، أقول لزوجي الشيخ خضر عدنان، وأخي وقائدي أبا أنس، وأخي طارق، وأبي هادي، والثلة المؤمنة (أبلغوا رسول الله منا السلام، وقولوا له إنَّا باقون على العهد بإذن الله)".

 

وتابعت: "رغم الجُوع الذي أستحضر به الألم والمرارة، الذي في صدري، كيف كانت النهاية، واللَّحظات الأخيرة من استشهاد زوجي، كيف لاقى الله وهو مكبل اليدين والرجلين، صائما جائعا لمدة ٨٦ يوما مقهوراً مظلوماً"

 

وسألت الله عزَّ وجل أنْ "يحاجج الشيخ خضر، كل من ظلمه من الصهاينة، وأن يكون بإذن الله نصراً قريباً يشفي به صدورنا إن شاء الله".

 

وأكملت: "أحمد الله عزَّ وجل أن جعل من أمَّة محمد مجاهدين، كسرايا القدس، وأميناً مؤتمناً كأبي طارق، وأسأل الله أن يحميهم بحمايته، وأقول لهم والله إنكم أثلجتم صدورنا، وأطفأتم جزءا من لهيب النار التي تغلي في صدورنا، سدد الله رميكم ووفقكم إن شاء الله إلى تحرير المسجد الأقصى وأن تكونوا أول الجنود الذين يحررونه بإذن الله".

 

ووجهت رسالة إلى أمهات وزوجات الشهداء والأسرى، قائلة "ربوا أبنائكم على حب التضحية والجهاد، ربوا أبنائكم على أنهم خير الناس، وما رزقنا الله واصطفانا بالشهادة إلا لفضل منه، فربوا أبنائكم أنهم خير الناس وأعزَّ الناس، ويجب أن يكون لكم الأثر في كل مكان تنتقلون إليه".

 

وأردفت: "أقول لكم لقد كان الشيخ يحلم دائمًا بأن تكون الضفة، سنداً لغزة، وأسأل الله أن يكون ذلك قريبا، وألا تترك غزة في كل معركة، وأن أرى ذلك قريبا في تلامذة الشيخ خضر وتلامذة الشقاقي وأبا طارق".

 

وقالت: "أسأل الله عزَّ وجل أن يكون تحرير المسجد الأقصى، والرد بإذن الله على ما نلاحظه من ألم وما شعرناه من ألم في المسجد الأقصى وباحاته".

 

وزادت: "عُذرًا أقصانا إن لم نستطع اليوم نصرتك، رغم الألم بما رأيناه، ورغم القهر لما رأيناه، ولكن نسأل الله عزوجل أن يجعل من سرايانا، ومن المؤمنين الصادقين من يحررك قريبا بإذن الله رب العالمين".

 

وعبَّرت عن شكرها "إلى كل من وقف جانب الشيخ في هذه المعركة الأخيرة، وأسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء، وأن يجعل كل ما قمتم به من أعمال في ميزان حسناتكم".

 

وقالت: "صحيح أن زوجي الشيخ لم ينل النصر بالحرية، لكنه نال نصرين، نصرًا على الأعداء، ونصرًا بالحرية".

التعليقات : 0

إضافة تعليق