غزة/الاستقلال
تعقد في القاهرة، اليوم السبت، القمة الدولية، التي دعت إليها مصر بشأن التباحث حول الوضع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل التصعيد العسكري "الإسرائيلي"، والتعنت في منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يتعرض لضربات جوية عنيفة أدت إلى سقوط أكثر من 17 ألفاً بين شهيد وجريح.
وحسب مصادر دبلوماسية مصرية، فإن أجندة القمة التي تشهد مشاركة قادة دول عدة بينها تركيا واليونان والإمارات والبحرين والكويت وقطر والعراق وإيطاليا وقبرص، وسلطة رام الله، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزراء خارجية دول أوروبية عدة، ستتناول خمسة محاور رئيسية، تتعلق ببدء تحركات لوقف إطلاق النار في غزة والأراضي المحتلة، وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل عاجل، وإطلاق عملية تفاوضية لتسوية الصراع التاريخي بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، من خلال إطلاق مفاوضات بين منظمة التحرير وحكومة العدو بشأن "عملية سلام" تقود في نهاية المطاف إلى إقامة دولة على حدود عام 1967، كما تشير المصادر المصرية التي تحدثت لصحيفة "العربي الجديد"
دعم مالي واقتصادي لغزة
كما تتناول أجندة القمة، بحسب المصادر، "الدعم المالي والاقتصادي لغزة، في أعقاب انتهاء الحرب عليها لمعالجة الدمار والخراب اللذين حلا بالقطاع على مستوى المباني والبنية التحتية، إضافة إلى باب الجهود الدولية الداعمة في علاج المصابين، وتوفير الدعم المالي اللازم لدول الجوار التي ستستوعب الجانب الأكبر من العمليات الإغاثية".
كذلك تتضمن أجندة القمة، بحسب المصادر، "محوراً مرتبطاً بالأسرى لدى حركة حماس، حيث من المقرر أن يتضمن البيان الختامي توصية بشأن الإطلاق الفوري لسراح الرهائن الأجانب والمدنيين في حوزة فصائل المقاومة، عبر وساطات تقوم بها دول مدعوة في القمة".
وبحسب مصدر دبلوماسي مصري مطلع على ترتيبات القمة فإن "خلافاً واسعاً أثير، من جانب المجموعة دول أوروبية كان من المقرر أن تشارك في وقت سابق على مستوى الزعماء وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة، بشأن توصية كان مقرراً إدراجها في البيان الختامي، بالوقف الفوري لإطلاق النار، وكذلك توصية أخرى بشأن هدنة إنسانية عاجلة، وهو ما اعترضت عليه الدول الغربية التي رأت أن إقرار ذلك، من شأنه أن يقوِّض ما سموه حق "إسرائيل" بالدفاع عن نفسها، وتصفية ما يسمونه بالجماعات المسلحة في القطاع، وإنهاء سيطرة حماس عليه ونزع سلاحها".
وأشار المصدر، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "تم التوافق على أن يتضمن البيان الختامي للقمة توصية ببدء وتفعيل تحركات تقود للتهدئة ووقف إطلاق النار، بدلاً من الوقف الفوري لإطلاق النار".


التعليقات : 0