انطلاقة جديدة للمقاومة الفلسطينية

أبو حمزة: معركة "طوفان الأقصى" بدأت نيابة عن مليار ونصف مليار مسلم

أبو حمزة: معركة
فلسطينيات

غزة / الاستقلال:

قال الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة، إن معركة "طوفان الأقصى" بدأت انطلاقاً من القوانين السماوية وكفلتها القوانين الدولية في العبور التاريخي المقدس للمقاومة الفلسطينية إلى أراضينا المحتلة، في أكبر وأنجح عملية نوعية معقدة في الصراع العربي مع الاحتلال.

 

وأضاف أبو حمزة في كلمة له في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة: "لتبدأ بعدها معركة "طوفان الأقصى" البطولية التي التحمنا فيها منذ الساعات الأولى، وقد أعلنا حينها عن أسرنا لعدد من الصهاينة والإجهاز على من تجرأ على مواجهة نخبة الباسلة التي أبدت جهوزية عالية النظير من خلال الإغارة السريعة على مواقع العدو تطبيقاً لما تعلموه على مدار سنين الإعداد والتجهيز".

 

وأكد أن حرب العدو الهمجية على شعبنا ليست ردة فعل على عملية عسكرية إنما تعكس نيتة مبيتة في الحرب والإبادة ضد شعب أعزل يفتقد لمقومات الحياة.

 

وتابع: "بدأنا معركتنا بالتوكل على الله وتركنا بيوتنا وأهلنا وكل ما نملك وكنا نعلم صعوبة التكليف الذي يقع علينا مع شعبنا، وأننا نواجه الاحتلال رفقة ثلة مؤمنة في اليمن ولبنان والعراق وإيران، نيابة عن مليار ونصف مليار مسلم، والواجب الشرعي والوطني يحتم علينا مواجهة الاحتلال بكل الطرق وكان اليقين بالله بتسديدنا".

 

وأكد الناطق باسم السرايا، أن "شعارنا كان منذ بداية المعركة أنه مهما طالت الحرب، فنحن أهلها يا نتنياهو، لأننا أعددنا لها جيلاً تربويا، ومن خلفنا شعبنا البطل الذي صمد معنا صمود عز نظيره في التاريخ وله في أعناقنا التزامات كبيرة".

 

وأشار إلى أن الجميع رأي كيف تصدينا لدبابات العدو وجهنا لوجه في مشهد يؤكد على أحقيتنا في الأرض، مبينًا أنه "مع دخول أول دبابة إلى قطاع غزة كانت سرايا القدس في الميدان وخرج مقاتلونا الرابضين في الأنفاق والعقد القتالية للتصدي بالوسائط القتالية المتوفرة".

 

وأوضح أبو حمزة، إن عمليات السرايا الجهادية النورانية استمرت حتى الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن هذه العمليات المباركة ما كانت لولا الإعداد والتجهيز طوال السنوات من مجاهدين تخرجوا من مدرسة عربية وإسلامية أصيلة.

 

ولفت إلى أن العدو انتظر منا رفع الرايات البيضاء، مؤكدًا  أنه لم يجد سوى الرايات السوداء والموت في ميادين غزة.

 

وتساءل أبو عبيدة: "أي جيش هذا الذي يدفع بآلاف الجنود إلى مدينة صغيرة، ويرمي البيوت والمساجد والكنائس والجامعات بالصواريخ الأمريكية"، مستدركًا: "مع ذلك لم يقضي على مقاومتنا ولم يستعد أسراه ولم يحقق إنجازاً سوى الدمار والخراب".

 

وعن صمود شعبنا، قال: "على شرف الإنجاز الكبير والعظيم على طريق التحرير كان من أبرز عناوين المعركة هو الصمود الأسطوري لشعبنا العظيم، وكان مثالاً يحتذى به في النضال والصمود، فأنتم أوتاد الأرض ومرتكز كل رهان ولولا صمودكم ما كانت المقاومة ولا سجلنا هذا الإنجاز".

 

وشدد أبو حمزة على أن عملية "طوفان الأقصى" جاءت نتيجة الاعتداء على المقدسات وشتم النبي الكريم والحصار المستمر على قطاع غزة.

 

وأكد أنه رغم الحصار صنعت غزة ما صنعت بالعدو، مبينًا أن هذه حجة على جيوش العرب والمسلمين أمام الله بتقاعسهم عن الجهاد وخذلانهم لمسرى نبيهم.

 

ودعا أبو عبيدة كل القوى الفاعلة في العالم لوضع فلسطين على رأس أولوياتها، ولا استقرار ولا سلام ولا أمان في المنطقة إلا باستقرار فلسطين وشعبها، كما دعا العالم العربي والإسلامي والغربي الوقوف عند مسؤولياتها أمام عنجهية العدو وجنونه.

التعليقات : 0

إضافة تعليق