كتب رئيس التحرير: خالد صادق
شكل الافراج عن عيدان الكسندر احراجا شديدا لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو امام ذوي الاسرى الاسرائيليين اللذين وجهوا انتقادات لاذعة لنتنياهو وقالوا انه يتقاعس في الافراج عن ابنائهم الاسرى غي قطاع غزة لانهم لا يحملون الجنسية الامريكية وتوجه وفد من ذوى الاسرى الى قطر لمقابلة الرئيس الامريكي دونالد ترامب وامير قطر تميم بن حمد وحثهما للعمل على اطلاق سراح ابنائهم الاسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعد ان نفضوا ايديهم تماما من امكانية ان يقوم نتنياهو باي خطوات حقيقية للافراج عن اسراهم فقد باتت اولوياته التي عبر عنها بصراحة هو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش استمرار العدوان على القطاع حتى تحقيق النصر المطلق على المقاومة والذي تبحث عنه حكومة نتنياهو منذ ثمانية عشر شهرا دون الوصول لتحقيق الاهداف ترامب قال انه سيعمل على اطلاق سراح باقي الاسرى الاسرائيليين لدى المقاومة وانه سيعمل على انهاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة لكن نتنياهو رد بالقول ان الحرب على غزة مستمرة بكل قوة حتى تحقيق الاهداف بالقضاء على المقاومة وتحرير الاسرى وتهجير سكان القطاع.
حماس اطلقت سراح الاسير الصهيوني عيدان الكسندر كبادرة حسن نية تجاه الادارة الامريكية ونتنياهو رد بتصعيد العدوان على غزة وقصف المشفى الاوروبي ومحيطه جنوب القطاع واحزمة نارية غير مسبوقة عليه وعلى منازل الفلسطينيين شمال القطاع ادت لاستشهاد واصابة مئات الشهداء والجرحى خلال الثمانية واربعين ساعة الماضية جلهم من النساء والاطفال والهدف كان واضحا بأن نتنياهو يريد زيرغب ويحاول افشال المحادثات المباشرة بين حماس والادارة الامريكية في العاصمة القطرية الدوحة لابرام صفقة شاملة تنتهي بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة الامر الذي لا يريده نتنياهو ويسعى لافشاله بكل الطرق خوفا من انهيار حكومته القائمة على سياسة القتل والاستيطان والتهجير والتشريد وارتهان مستقبل نتنياهو السياسي بهذه الحكومة المتطرفة .
الغريب والعجيب ان الادارة الامريكية والرئيس ترامب لم يكن لهم اي ردة فعل تجاه العدوان الصهيوني المتصاعد على قطاع غزة واستهداف المستشفيات بنفس الحجج المتكررة في كل عدوان صهيوني عليها بانها عبارة عن غرف عمليات لقيادات حماس وانها مخازن ومستودعات للاسلحة دون ان تقدم اسرائيل دليلا واحدا على صدق مزاعمها ترامب لم يزعجه مطلقا حجم القتل ولا صرخات الامهات وانين الاطفال والموت المنتشر في كل مكان لم يستنكر ترامب الممنوح افراجا مجانيا لعيدان اسكندر جراىم الاحتلال ضد المدنيين الابرياء زلم يزعجه سلاح التجويع والتعطيش الذي يمترسه الاحتلال ضد المدنيين الابرياء ولكنه وجه سهام اللوم على المقاومة دون ان يشكرها على اطلاق سراح عيدان الكسندر انه منطق فرعون المتجبر والمتكبر والمتعالي والذي يقول لا اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد غزة التي يتوعدها نتنياهو بالويلات وتنتظرها عربات جدعون ويقتلها الجوع والعطش والامراض لا زالت قادرة على ان تحيا وتنتفض من بين الانقاض دون ان تتعلق امالها بترامب ونتنياهو انما تتعلق بالله عز وجل فهو ارحم الراحمين وهو القادر على الانتقام لاطفالنا وزهراتنا ولشعبنا وتخليصنا من هذه المقتلة التي لا تتوقف ويعجز الجميع عن وقفها فالله خير جافظا وهو ارحم الراحمين.
التعليقات : 0