ادامة الحرب استراتيجية نتنياهو المفضلة

ادامة الحرب استراتيجية نتنياهو المفضلة
رأي الاستقلال

كتب رئيس التحرير خالد صادق
لا يتوقف رئيس الوزراء الصهيوني المجرم بنيامين نتنياهو عن التلويح بالعودة للحرب سواء في قطاع غزة او التصعيد الشامل في الضفة او اجتياح لبنان وسوريا او توجيه ضربات لانصار الله في اليمن وضرب ايران ومبررات نتنياهو حاضرة في يتحدث عن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة واعادة تشكيل قوتها العسكرية وان حماس لا زالت تحكم القطاع وتسيطر على الميدان وانها تستعد عسكريا للعودة للحرب وهذا القول ينطبق على حزب الله في لبنان الذي يستعيد قوته بسرعة ويتلقى الدعم العسكري من ايران ويمتلك قدرات عسكرية غير مسبوقة تهدد امن اسرائيل اما سوريا فهى تشكل تهديدا على اسرائيل من خلال الدعم التركي والتدخل الكبير في الشأن السوري الذي يشكل تهديدا مستقبليا لامن اسرائيل وفي اليمن تسلح ايران انصار الله باحدث الاسلحة الباليستية وتقوم باعادة تنظيم جماعة انصار الله للدخول في اي مواجهة قادمة مع اسرائيل كما ان ايران تجحت في ادخال اسلحة الى الضفة الغربية المحتلة وان هناك تصاعد للهجمات ضد الجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين وان هناك خلايا مسلحة تتشكل لمواجهة العملية العسكرية للجيش الاسرائيلي في الضفة.
كل ما يسوقه نتنياهو من اكاذيب وافتراءت لها غرض واحد فقط هو ادامة الحرب في المنطقة فهذه هى الوسيلة الانجع لضمان فوز نتنياهو بالانتخابات القادمة واستمرار حكومته المتطرفة والتفاف اليمين الصهيوني حوله فهو يدرك قوة المعارضة الصهيونية وما تشكله من تهديد له في الانتخابات القادمة وانه اذا ما سقط من رئاسة الحكومة فانه سيقدم للمحاكمة وسيعتزل الحياة السياسة وسيحاسب على قضايا الفساد التي تلاحقه هو واسرته لذلك فان نتنياهو لن يتوقف عن اشعال الحروب في المنطقة بل سيزيد من وتيرتها ويتخطى الجميع بما فيهم الادارة الامريكية لتوجيه ضربات لاي طرف كان والعودة لخياره المفضل للحرب كوسيلة للهروب من اخفاقاته فهو لا يجيد الا القتل وسفك الدماء وازهاق الارواح والتدمير والحصار وهذا الاسلوب ثبت فشله مع التتار الهكسوس والمغول وكل طغاة الارض حتى فرعون نفسه ودائما نهايته الهلاك للطاغية وزوال ملكه الى الابد.
نتنياهو يعتبر ان حربه على غزة والضفة ولبنان وغيرها هى حرب وجود ويعتبر انه في ظل التهديد الايراني ومحور المقاومة لن تنعم اسرائيل بالامن وان تصمد طويلا امام قوة ايران ومحور المقاومة وهو يريد ان يورط الادارة الامريكية في مواجهة عسكرية مباشرة مع ايران بحجة امتلاكها لاسلحة متطورة وقدرتها على امتلاك اسلحة نووية في المستقبل القريب حسب زعمه لذلك هو دائما يصعد من تهديداته باستخدام القوة العسكرية المفرطة وتجنيد العالم لصالحة وينتقل من ساحة الى ساحة اخرى يوزع هجماته بين غزة والضفة احيانا وبين لبنان وسوريا احيانا اخرى وضد انصار الله والحشد الشعبي في العراق وعينه دائما على ايران لذلك فان الجميع يدرك بما فيهم الادارة الامريكية ان نتنياهو ليس لديه اي خيارات سياسية للحل وانه لا يملك الا حلولا عسكرية فقط وان امريكا فشلت في كبح جماحة لانها لم تتخذ اي خطوات حقيقية وفعلية لوقف جنونه ونزواته المتطرفة ولعل امريكا تستفيد من جنون نتنياهو لاخافة العالم وتحديدا الشرق الاوسط كي تمرر مشروع الشرق الاوسط الجديد وفق الرؤية للترامبية الشاذة والقائمة على التهديد والوعيد بمنطق جورج بوش الابن من ليس مع امريكا فهو ضدها.

التعليقات : 0

إضافة تعليق