فرصة التصعيد لازالت قائمة

كاتب سياسي لـ "الاستقلال": "الذئاب المنفردة" باتت تشكل الخطر الأكبر على الاحتلال

كاتب سياسي لـ
تقارير وحوارات

الاستقلال/ معتز شاهين

أكد الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح، أن جُملة الأحداث خلال الأيام الثلاثة الماضية، من إطلاق المقاومة في لبنان وغزة عشرات الصواريخ صوب البلدات المحتلة، بالتزامن مع عمليتين فدائيتين في "تل أبيب" والاغوار، يُذكر الاحتلال ما يخشاه من سيناريو معركة "سيف القدس" مروراً بـ "وحدة الساحات".

 

وقال الصباح في حديث خاص مع "الاستقلال"، اليوم السبت، إن رسائل الأيام الثلاثة أربكت المنظومة الأمنية والعسكرية لدولة الاحتلال ووضعته أمام أسئلة يصعب الإجابة عليها، أبرزها كيف يمكن التعاطي مع عدد غير مرأي وغير متوقع من الخلايا البشرية النائمة داخل أراضي الـ 48 والضفة الغربية والقدس.

 

وأضاف، أن الخشية الحقيقية التي بات الاحتلال يخشاها اليوم أكثر من أي وقت مضى في تاريخ القضية الوطنية الفلسطينية، هي الخلايا البشرية النائمة التي سرعان مع تستيقظ مع أي حدث يرتبط سواء بالمسجد الأقصى أو قطاع غزة.

 

وشدد الصباح، أن الاحتلال يعلم جيداً أن المقاومة موحدة ولديها استراتيجياتها في الصراع، وهو يدرك أن أراضي الـ 48 والضفة الغربية والقدس المحتلة، باعتبارهما جبهات مفتوحة، هي قوة للمقاومة وخاصرة ضعف له.

 

وأوضح الصباح، أن رد جيش الاحتلال على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، وقطاع غزة، جاء باهتاً ومدروساً إذ تم الرد بشن غارات جوية على أراض زراعية فارغة، لحرصه على عدم إحداث أضرار بشرية ومادية جسيمة في المنطقتين.

 

وتابع: "الاحتلال يدرك أن جبهة لبنان وغزة قادرة على إيقاظ الخلايا البشرية النائمة في أراضي الـ 48 والضفة والقدس، وتبدأ جملة من العمليات الفدائية غير متوقع مكان حدوثها، وهذا تجلى مؤخراً بعمليتي الاغوار وتل ابيب".

فرصة التصعيد قائمة

وبين الصباح، أن فرص التصعيد لا زالت قائمة، في ظل استدعاء الاحتلال قوات الاحتياط وخاصة الوحدات الهجومية في سلاح الجو، وقوات ما يسمى بـ "حرس الحدود"، ما يؤشر إلى أن الضرابات القادمة ستأخذ بعدين، الأول محاولة السيطرة عل الأوضاع في الداخل المحتل، والبعد الآخر، الاستفراد بقطاع غزة بضربات موجعة، لأن الاحتلال يدرك أن المقاومة في غزة على تواصل دائم مع المقاومة على جغرافية فلسطين.

 

وذكر الكاتب السياسي، أن حكومة "نتنياهو" باتت تترنح اليوم، وأن مسألة سقوطها يتعلق بعملية فدائية فلسطينية تحدث عدد من القتلى "الإسرائيليين" دون رد من عصابة الفاشيين الذين يرأسون ائتلاف حكومة "بنيامين نتنياهو".

 

وشهدت الأيام الثلاثة الماضية، حالة من التوتر عقب إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان وقطاع غزة على البلدات الفلسطينية المحتلة، وذلك في إطار رد المقاومة على اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك خلال اليومين الماضيين، والاعتداء على المعتكفين.

 

وبالتزامن مع الحدث السابق، تصاعدت علميات المقاومة بالضفة الغربية والقدس والداخل المحتل؛ إلى 60 عمل مقاوم، أبرزها 16 عملية إطلاق نار، بحسب رصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى".

 

وأِشار رصد "معطى"، أن ثلاثة "إسرائيليين" قتلوا وأصيب 8 آخرين، الجمعة، في عمليتين فدائيتين، الأولى دهس وسط "تل أبيب" وأسفرت عن مقتل "إسرائيلي"، والثانية إطلاق نار استهدفت سيارة للمستوطنين في منطقة الأغوار الفلسطينية قرب محافظة أريحا، وأسفرت عن مقتل "إسرائيليتين".

التعليقات : 0

إضافة تعليق