رأي الاستقلال(2788)

الاغتيالات وأشياء أخرى تنذر بتفجر الأوضاع وإشتعال مواجهة

الاغتيالات وأشياء أخرى تنذر  بتفجر الأوضاع وإشتعال مواجهة
رأي الاستقلال

بقلم رئيس التحرير/ خالد صادق

ليس الاغتيالات فحسب هي التي يمكن ان تفجر معركة في وجه الاحتلال الصهيوني, انما ما يحدث في مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى المبارك يمكن ان يفجر معركة في وجه الاحتلال, واستشهاد الأسير المضرب عن الطعام لليوم الثاني والثمانين الشيخ خضر عدنان يمكن ان يفجر معركة في وجه الاحتلال, واستشهاد الأسير وليد دقة يمكن ان يفجر معركة في وجه الاحتلال لذلك, فإن الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية رفعت من درجة التأهّب لديها تحسّباً لتنفيذ عمليات تصفية لوجوهها، بعدما كانت تفاهمت في ما بينها على أن يكون الردّ على أيّ عملية من هذا القبيل منسَّقاً وموجعاً للاحتلال. وأفادت صحيفة الاخبار اللبنانية بأن احتياطات مشدّدة اتّخذتها قيادة المقاومة في قطاع غزة على إثر صدور التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى الاغتيالات، توازياً مع بدء الوحدات القتالية استعدادات لمواجهة محتمَلة المقاومة أوصلت، في أوقات سابقة، رسائل عدّة إلى الوسطاء، مفادها أن الردّ على تجدّد عمليات التصفية «سيكون كبيراً جدّاً، ولن يقتصر على قطاع غزة، بل سيشمل الداخل والخارج، وسيكون غير متوقَّع حسب الصحيفة اللبنانية. ولفتت إلى أن «المقاومة متحسّبة لإمكانية إساءة العدو التقدير بخصوص ردّة فعلها على هكذا جريمة»، متابعةً أن «بعض الأطراف في دولة الاحتلال تعتقد بشكل خاطئ أنه في حال تنفيذ عملية اغتيال فإن المقاومة لن تذهب إلى مواجهة كبيرة» وهى تعبث في المنطقة وتغامر في سياساتها وقراراتها المتخذة, تارة بالحديث عن العودة للاغتيالات, وتارة أخرى بمحاولة اغلاق مصلى باب الرحمة وجعله مدخلا للهيكل المزعوم, ومرة أخرى بالمغامرة بحياة الشيخ خضر عدنان والاسير وليد دقة, الامر الذي دفع حركة الجهاد الإسلامي لتوجيه رسالة للاحتلال عبر مسؤول العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد خالد البطش للعدو الصهيوني، أنه هو من سيدفع ثمن المس بحياة الشيخ خضر عدنان، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال «الإسرائيلي», لعل الاحتلال يفهم الرسالة جيدا ويستجيب لها.

 

 

الصحافي الصهيوني، يوني بن مناحيم، زعم أن قادة المقاومة تواروا عن الأنظار بعد أنباء عن نيّة «إسرائيل» تجديد سياسة الاغتيالات لترميم ردعها المتآكل، لافتاً إلى أن مسؤولين في «حماس» حذّروا من أن العودة إلى هذه السياسة ستؤدّي إلى هجمات صاروخية كبيرة على دولة الاحتلال من عدّة جبهات، إضافة إلى تجدّد العمليات الاستشهادية داخل المدن المحتلّة. اما ما يسمى برئيس جهاز «الشاباك» الإسرائيلي رونين بار، فقال إن الوضع الأمني في الكيان بات معقدًا جدًا مع ازدياد عدد جبهات القتال مؤخرًا. وأضاف، خلال كلمة ألقاها في مراسم إحياء ذكرى قتلى ما يُسمى بـ «معارك إسرائيل»، إن: «الواقع الأمني اليوم بات معقدًا مع الانقسام الشديد في مجتمعنا وتعاظم التهديدات من الخارج، والشعور باتحاد الجبهات وازدياد التحديات»، زاعمًا أن قدرات جهاز الشاباك في ذروتها خلال هذه الفترة. ووجّه «بار» رسالة إلى من اسماهم بالأعداء من الخارج قائلاً: «أقول لمن يتمنى اتساع الشرخ الداخلي ويحاول المساعدة بذلك عبر عمليات إرهابية، وعبر التحريض والصواريخ، لا أنصحكم بالاعتماد على هذا الاعتقاد ولا أنصحكم بتحدينا، سيواجهوننا في معسكراتهم، ومنازلهم وشبكاتهم», من الملاحظ ان لغة الخطاب الصهيوني التي كانت تتسم بالتحدي والقوة والصرامة باتت اليوم تأخذ طابعاً دبلوماسياً بشكل اكبر, وتضع خطوط رجعة, وتحاول الا تكون لغة حاسمة لا تقبل الحوار, وذلك بسبب الاحداث الداخلية التي تشهدها «إسرائيل» وبسبب تعدد جبهات المواجهة ووحدة الساحات التي يخشاها الاحتلال بشدة, بالإضافة الى قوة المقاومة وقدرتها على إيصال رسائل للاحتلال ان أي عدوان سيقدم عليه الاحتلال الصهيوني, سيدفع ثمنه باهظا, وسيدرك الاحتلال ان حماقاته التي يرتكبها لها ثمن, ولا يمكنه ان يفرض معادلات جديدة على الفلسطينيين, فالمقاومة حاضرة بقوة ومستعدة لاي معركة, ويدها على الزناد, ووحدة المقاومة وقوتها ستظهر في الميدان .

 

 

رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، سئم من مطالبات وزير ما يسمى «الأمن القومي» إيتمار بن غفير، بتنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة المقاومة الفلسطينية. وبحسب قناة 12 العبرية، فإن نتنياهو أوعز لوزرائه بعدم الإدلاء بأي تصريحات والمطالبة بتنفيذ أي عمليات اغتيال. ويسعى نتنياهو لتمرير ما تسمى بـ «احتفالات الاستقلال» (النكبة الفلسطينية)، بهدوء وبدون أي توتر أمني. وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن المستويين الأمني والسياسي وعلى خلفية إطلاق الصواريخ من غزة ولبنان وسوريا في الأيام الأخيرة، تدرس تغيير المستوى العملياتي لتنفيذ عمليات اغتيال في حال تكررت الهجمات أو نفذت عمليات داخل إسرائيل خاصة خلال احتفالات «الاستقلال». ووفقًا للقناة، فإنه في حال تم تغيير هذه السياسية، فإنه الرسالة الواضحة من خلال ذلك لحركة حماس وغيرها أن تل أبيب ستقوم بعمليات اغتيال حتى ولو على حساب جولات تصعيد, وهو ما يوحي ان «إسرائيل» لم تتخذ قراراً بالعودة للاغتيالات لكنها تهدد حتى الان وتضع شروطها, رغم ذلك فالمقاومة تتعامل مع هذه الاخبار المتداولة بالعودة للاغتيالات بجدية وتحتاط من غدر «إسرائيل», وفي نفس الوقت نجد ان نتنياهو قرّر أن تواصل حكومته الطلب من المحكمة العليا بتأجيل إخلاء قرية الخان الأحمر البدوية شرقي القدس المحتلة، لأسباب سرية، حتى إشعار آخر, لكن من الواضح ان هناك تبايناً في المواقف داخل حكومة الصهيونية الدينية بين نتنياهو وسموتريتش وابن غفير تهدد بسقوط الحكومة, التي يستميت نتنياهو لمنع انهيارها مجددا .

التعليقات : 0

إضافة تعليق