خلافات نتنياهو وغانتس تتصاعد.. هل تُهدد حكومة الحرب؟

خلافات نتنياهو وغانتس تتصاعد.. هل تُهدد حكومة الحرب؟
اسرائيليات

الاستقلال - متابعة

رغم كونهما في "حكومة الحرب"، واتفاقهما سياسياً على القضاء على حركة حماس داخل قطاع غزة، إلا أن العديد من القضايا لا تزال تُعمِّق الخلاف بين رئيس. الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم المعارضة بيني غانتس الذي يعد المنافس الرئيسي لنتنياهو على منصبه الحكومي الأبرز داخل تل أبيب.

آخر تلك الخلافات بين نتنياهو وغانتس، ما يتعلق بقضية "الموازنة الحكومية لعام 2023"، حيث طالب الأخير بحذف جميع البنود غير المرتبطة بضرورات الحرب، محذرًا من أن الفشل في تحويل جميع أموال الائتلاف التقديرية إلى احتياجات الحرب، من شأنه أن يدفع حزب الوحدة الوطنية إلى التصويت ضد تلك الميزانية المقترحة ويمكن أن يدفعه إلى "النظر في خطواته التالية".

ويعتقد محللون ومراقبون في حديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الخلاف بين نتنياهو وغانتس ليس وليد اللحظة بل له جذور سابقة، في حين أشاروا إلى أن مضي غانتس في تقديم استقالته من حكومة الحرب سيمثل تحولًا نوعياً في مسار الحرب داخل قطاع غزة، وهو ما يسعى نتنياهو لتجنبه لعدم تورطه في مأزق سياسي يهدد مستقبله الحكومي الراهن.

خلافات حول "الميزانية"

وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن غانتس ألمح إلى إمكانية السعي لتفكيك حكومة الحرب التي جرى تشكيلها في أعقاب الهجوم المُباغت الذي نفذته حماس يوم السابع من أكتوبر، وكانت تهدف إلى توحيد كافة الأطياف السياسية في تل أبيب خلف هدف واحد يتمثل في استعادة السيطرة الأمنية و"دحر أنصار حماس".

في المقابل، أشار مكتب نتنياهو إلى أنه لن يقبل مطالب غانتس، موضحًا أن الاقتراح الذي سيعرض على مجلس الوزراء "الإسرائيلي"، الاثنين "يُلبي احتياجات الحرب".

وكان من المقرر أن تناقش الحكومة التغييرات في ميزانية الكيان لعام 2023، بسبب احتياجات الصراع مع حماس في غزة، حيث أصر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على الاحتفاظ بمئات الملايين من الشيكل في أموال التحالف التقديرية الموجهة إلى أهداف ما قبل الحرب.

قال مصدر مقرب من غانتس للصحيفة العبرية، إن الموازنة المقدمة للحكومة اليوم هي "إصبع في عين الجمهور"، مبينا أن الموازنة رفعت تمويل المدارس الدينية بمبلغ 500 مليون شيكل، وخصصت 400 مليون شيكل لوزارة البعثات الوطنية "التي ليس لها هدف واضح" والتي يديرها حزب سموتريتش.

أكد غانتس في رسالته إلى نتنياهو، إن وزراء حزبه الخمسة سيصوتون ضد تغييرات الميزانية، قائلًا: "سنعارض صرف أموال التحالف أو أي ميزانية إضافية غير مرتبطة بالمجهود الحربي أو تعزيز النمو الاقتصادي".

شدد على أن تخصيص مبالغ كبيرة للاحتياجات المثيرة للجدل التي لا تتعلق بالحرب "سيضر بالمرونة الوطنية والوحدة المجتمعية الإسرائيلية".

تتعرض الحكومة الإسرائيلية لانتقادات كبيرة منذ أكتوبر الماضي؛ لـ"فشلها في تقديم الدعم المالي الكافي للمتضررين من الحرب"، بما في ذلك مئات الآلاف الذين تم إجلاؤهم من منازلهم والكثيرين الذين تضررت سبل معيشتهم.

في مواجهة موجة ضخمة من الانتقادات بسبب الفشل في منع التسلل الصادم لحماس إلى "إسرائيل" في 7 أكتوبر، تجنب نتنياهو إلى حد كبير الأضواء أثناء خوض حرب على جبهتين إحداهما في مواجهة حماس والأخرى من أجل بقائه السياسي.

 

التعليقات : 0

إضافة تعليق