الاحتلال ينفذ 243 عملية هدم بالقدس خلال 2024

الاحتلال ينفذ 243 عملية هدم بالقدس خلال 2024
القدس واللاجئين

القدس المحتلة/الاستقلال: 

قال تقرير إسرائيلي، إن سلطات الاحتلال نفّذت 243 عملية هدم بالقدس المحتلة وبلداتها خلال 2024، وهو أعلى معدل هدم في عام واحد منذ احتلال القدس عام 1967.

 

وأشارت جمعية "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية في تقريرها، الصادر اليوم الجمعة، أن بلدية الاحتلال في القدس نفذت هذا الكم من عمليات الهدم خلال عام 2024، في محاولة لتهجير أهالي القدس الأصليين لصالح المشاريع الاستيطانية.

 

وذكر التقرير إن بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى في القدس هي التي شهدت أوسع حجم من عمليات الهدم.

 

وأوضح أن سلطات الاحتلال نفذ قبل عدة أيام، عملية هدم جماعية في سلوان طالت 11 منزلًا في حي البستان في يوم واحد، مشيرةً إلى أن عمليات الهدم تحوَّلت من الهدم الفردي إلى الهدم الجماعي.

 

وجاءت عملية الهدم الجماعي هذه بحسب التقرير بعد أيام من إجبار عائلة فلسطينية على إخلاء منازلها لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية.

 

ويؤكد التقرير أنّ بلدية الاحتلال في القدس أصبحت قريبة جداً من تنفيذ وعيدها بإزالة حي البستان بالكامل، منوّهة إلى أنّ أهالي سلوان ينظرون لها على أنها جزءٌ من خطة أوسع تهدف إلى طردهم من منازلهم لصالح المشاريع الاستيطانية، مستغلين حالة الطوارئ التي فرضتها الحرب على قطاع غزة.

 

وأكد أفيف تاتارسكي، الباحث في جمعية "عير عميم"، أن حي البستان في سلوان يتعرض للحملة الأشد قسوة من رئيس بلدية الاحتلال في القدس، بدعم من ايتمار بن غفير.

 

كما انتقدت لورا وارتون، من حزب "ميرتس"، سياسة الهدم في حي البستان، وقالت: "هذه الأعمال الهمجية لا تفيد سوى في تعميق الاستياء والغضب بين السكان".

 

في حين قال فخري أبو دياب، عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، إن عدد المنازل المهددة بالهدم بلغ 116 منزلاً، يسكن فيها 1500 نسمة تقريبًا.

 

وفي عام 2010، أعلن نير بركات، الذي كان في حينها رئيس بلدية الاحتلال في القدس، عن خطة لهدم حي البستان وبناء "حديقة الملك" على أراضيه. ومن المتوقع أن تتصل الحديقة الاستيطانية بحديقة مدينة داود التي تديرها جمعية "إلعاد" الاستيطانية.

 

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن هذه الخطة أثارت انتقادات واسعة من دول عديدة، وعرضت بلدية الاحتلال خطة لنقل أهالي سلوان من منازلهم إلى مبان مرخصة في منطقة أخرى من الحي، إلا أنهم أكدوا أن الخطة لا تتماشى مع احتياجاتهم، ورفض معظمهم الموافقة عليها.

 

وأوضحت، أن أعمال الهدم لم تقتصر على المنازل، بل طالت أيضًا ناديًا مجتمعيًا ومواقف للسيارات ومستودعات، ويعتقد أهالي حي البستان أن جمعية "إلعاد" الاستيطانية هي التي ستدير الحديقة المستقبلية التي تنوي بلدية الاحتلال إقامتها.

التعليقات : 0

إضافة تعليق