الجهاد الإسلامي في القاهرة للشراكة والحلّ

الجهاد الإسلامي في القاهرة للشراكة والحلّ
رأي الاستقلال

رأي الاستقلال

الجهاد الإسلامي في القاهرة للشراكة والحلّ

كتب رئيس التحرير/ خالد صادق

وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين برئاسة الأمين العام للحركة القيادي زياد النخالة (أبو طارق) يشارك منذ عدّة أيام في حوار القاهرة، جنباً إلى جنب مع حركة حماس كرافدٍ أساسٍ ورئيسيّ للحل، الجهاد الإسلامي وعلى لسان نائب الأمين العام الدكتور محمد الهندي قال: "إن الحركة قدّمت مواقف للأشقاء المصريّين تدل على حرصها على إنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتنظر لهذا الأمر دائماً بعين المسؤولية، وهي تحافظ على وحدة الموقف الفلسطيني ومحاولة التخفيف دائماً عن أبناء شعبنا وإنهاء معاناتهم من خلال وقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بشكلٍ ممنهج بحق الشعب الفلسطيني".

الجهاد الإسلامي لا يألو جهداً من أجل التوافق دائماً والوصول إلى أفضل الحلول التي تُرضِي الشعب الفلسطيني وتحقق غاياته، وهو دائماً يسعى ليكونَ جزءاً من الحل والوصول لأفضل النتائج مع التمسّك بالثوابت الفلسطينية التي لا يمكن التفريط في أيٍّ منها، فتلك الثوابت هي التي ناضل

 من أجلها شعبنا وقدّم كل هذه الضحيات على مدار سنواتٍ طِوال، وحرب الإبادة التي يخوضها الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني منذ ما يزيد عن أربعة عشر شهراً وقدّم خلالها عشرات آلاف الشهداء بما تخللته من تشريد وتهجير وتجويع وتعطيش ونشر للأمراض والأوبئة تلقي على عاتق المقاومة واجب التخفيف عن كاهل الشعب مع التمسك بالأهداف التي ضحّى الشهداء الأبرار من أجلها، وهذا يتطلب وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة التحديات القائمة ووضع الحلول اللازمة لحل مشكلات شعبنا.

إن مواكب الشهداء لا تمضي سُدىً * إن الذي يمضي هو الطغيان، ونحن نعيش مرحلة صعبة يطغى فيها الباطل ويستقوى بالشيطان على حساب الشعب الفلسطيني، لكن هذا لن يدوم؛ لأن الله عز وجلّ قال في كتابه العزيز وهو أصدق القائلين: "بل نقذفُ بالحقِّ على الباطلِ فيَدمَغُهُ فإذا هوَ زاهِق"، وحركة الجهاد الإسلامي منذ اللحظة الأولى لمعركة طوفان الأقصى وقفت بكل صلابة لتقدم نموذجاً حقيقياً للتضحية والفداء، وتستمر في رحلة العطاء دون توقف، وقد اكتسبت مكانتها من خلال تضحياتها وقدرتها على الصمود والمواجهة في أصعب وأحلك الظروف؛ لذلك شارك الجهاد في كافة الحوارات التي تجري في القاهرة أو قطر أو أيّ مكان؛ نظراً لعطاءاته الكبيرة وقدرته في الاستمرار في معركة طوفان الأقصى دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في نيل حريته واستعادة أرضه ومقدساته.

وفد الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام القائد زياد النخالة ما زال مستمراً في المشاركة في جلسات الحوار الدائرة في القاهرة؛ أميناً على مطالب الشعب الفلسطيني ومتبنياً لمواقفه، مدافعاً عنها برفقة إخوانه بالوفد المفاوض من حركة حماس، بُوركت الجهود ونتمنى أن تتحقق مطالب وآمال وتطلُّعات شعبنا الفلسطيني الممهورة بالدماء والتضحيات.

التعليقات : 0

إضافة تعليق