طولكرم/ الاستقلال
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير عدد من المنازل وأجبرت الآلاف على النزوح من مخيمي نور شمس وطولكرم، فيما طالبت حركة حماس بتدخل دولي عاجل لوقف انتهاكات الاحتلال.
فقد دفع جيش الاحتلال، صباح السبت، بجرافات عسكرية اقتحمت حي المنشية في مخيم نور شمس شرقي طولكرم، وعملت على تجريف الطرق وهدم 11 منزلاً، ضمن عملية عسكرية متواصلة منذ 21 يومًا.
وأفاد رئيس اللجنة الشعبية في المخيم، نهاد الشاويش، بأن الجرافات العسكرية شرعت في تدمير المنازل الممتدة من ساحة المخيم إلى حي المنشية، مرورًا بحي أبو بكر الصديق وحي الجامع.
وأشار الشاويش إلى أن الاحتلال أجبر السكان في المناطق المحيطة بالمخيم على مغادرة منازلهم، بحجة تنفيذ تفجيرات ضخمة. كما أكد أن طبيعة التحركات العسكرية داخل المخيم لا تزال مجهولة، إلا أن أصوات إطلاق النار والانفجارات تُسمع على فترات متقطعة.
وأوضحت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم أن العدوان الإسرائيلي المستمر أدى إلى استشهاد 13 شخصًا وإصابة العشرات، إضافةً إلى تدمير واسع للمنازل والبنية التحتية.
كما ذكرت اللجنة أن نحو 11 ألفًا من سكان مخيم طولكرم اضطروا إلى النزوح القسري، بينما أُجبر 5 آلاف آخرون على مغادرة منازلهم في مخيم نور شمس، في ظل عمليات الهدم والحرق التي ينفذها الاحتلال بهدف شق الطرق وتغيير معالم المخيمين.
وفي تعليقها على ما يحدث، حذّرت حركة حماس من تداعيات الصمت الدولي إزاء "جرائم الاحتلال الفاشي بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرةً إلى أن استمرار النزوح القسري وهدم المنازل في مخيمات الضفة الغربية يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
ودعت الحركة الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى تحرك فوري وفعال لوقف الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة.
وأكدت الحركة في بيانها أن الإرهاب المنهجي الذي يمارسه الاحتلال لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني، بل سيزيده تمسكًا بأرضه وإصرارًا على مواجهة الاحتلال وإفشال مخططاته.
وفي تطورات ميدانية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات بيتا وقصرة وتل وبيت دجن في محافظة نابلس، بينما دفعت بآليات عسكرية مدرعة نحو مدينة جنين، حيث قامت جرافاتها بإغلاق المدخل الرئيسي لمخيم جنين بالسواتر الترابية، وانتشرت قواتها في عدة أحياء بالمدينة.
ويواصل الاحتلال عدوانه العسكري على شمال الضفة، مستهدفًا جنين ومخيمها منذ 40 يومًا، وطولكرم ومخيمها منذ 34 يومًا، في حين يستمر اقتحام مخيم نور شمس لليوم الـ21 على التوالي.
وتأتي هذه الحملة العسكرية المكثفة في ظل تصاعد اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، منذ اندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأسفر التصعيد عن استشهاد ما لا يقل عن 927 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال 14,500 شخص، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، نفذت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، حملة إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 14 ألف شخص.
التعليقات : 0