القدس/ الاستقلال
حثّت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على تكثيف الحضور والمرابطة في المسجد الأقصى، تأكيدًا على قدسيته في مواجهة سياسات الاحتلال القمعية والتضييق المستمر.
وفي بيان صحفي صدر اليوم الخميس، دعت الوزارة أبناء الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة وأراضي الـ 48 والضفة الغربية، إضافة إلى الأمة الإسلامية، إلى التوافد نحو المسجد الأقصى للاعتكاف والرباط داخله، بهدف الدفاع عنه والتصدي للممارسات العدوانية التي يفرضها الاحتلال.
وأشارت إلى أن الاحتلال، خلال الأيام العشر الأولى من شهر رمضان، منع المصلين من الاعتكاف داخل المسجد الأقصى، كما صادر مكبرات الصوت في المصلى المرواني، وشدد القيود على المدينة المقدسة لإعاقة وصول المصلين ومنعهم من أداء الصلاة والاعتكاف.
وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدف إلى فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى، في انتهاك واضح لحرية العبادة واستفزاز صارخ لمشاعر المسلمين حول العالم.
ودعت إلى تكثيف الوجود في المسجد الأقصى على مدار شهر رمضان، لإفشال مخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالم المسجد الأقصى وهويته الدينية.
وحمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الممارسات القمعية، مطالبة الجهات الحقوقية الدولية بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى والمصلين.
كما شددت على أن المسجد الأقصى أمانة في أعناق الأمة الإسلامية، وحمايته واجب شرعي ومسؤولية جماعية تقع على عاتق الشعوب والنخب والعلماء، مؤكدة أن سياسات الاحتلال، مهما اشتدت وتعددت، لن تنجح في طمس هويته الإسلامية.
التعليقات : 0