حرب الابادة نار مستعرة مَن يطفيء لهيبها؟

حرب الابادة نار مستعرة مَن يطفيء لهيبها؟
رأي الاستقلال

كتب رئيس التحرير: خالد صادق

ارتفاع وتيرة القتل بشكل جنوني وغير متصور ادى الى حالة تبلد في المشاعر لدى الشعوب العربية والاسلامية واحرار العالم واصبح الكل يتعامل مع الضحايا على انهم مجرد ارقام وتبلدت المشاعر ايضا مع سياسة التجويع والتعطيش والتهجير والامراض واصبح العدوان الصهيوني على قطاع غزة معتادا ويتم التعامل معه بمنطق سياسة الامر الواقع وهذا اخطر ما في الموضوع فان تتعامل مع القتل كعادة والتجويع والتعطيش فهذا يدل هلى حالة التبلد التي وصل اليها الجميع والتي اصبحت نتائجها كارثية على القضية الفلسطينية كقضية مركزية للامة العربية والاسلامية فرغم المأسي التي يشهدها العالم اجمع بابشع اساليب القتل والاجرام التي لم يشهدها احد من قبل الا ان هذا الاجرام بات يمر مرور الكرام ولا يتم التوقف عنده كثيرا.
اليس مستغربا ان تشهد تظاهرات مطالبة بوقف العدوان على غزة في العديد من العواصم العالمية دون ان تجدها في عواصم عربية واسلامية اليس مستغربا ان تشهد حراك لطلاب الجامعات في امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وهولندا وغيرها من الجامعات العالمية دون ان تجده في جامعاتنا العربية الإسلامية اليس مستغربا ان تجد سكونا وصمتا لعلماء الدين على طل هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة بينما يخرج بابا الفاتيكان الذي رحل والبابا الجديد ليطالب بوقف الجرائم الصهيونية في قطاع غزة وادخال الطعام والدواء لسكان القطاع البس غريبا ان يخرج نحو اربعين نائبا من النواب الامريكان ومجلس الشيوخ يطالبون الرئيس الامريكي دونالد ترامب وحكومته بوقف العدوان على غزة ادخال المساعدات و قف كل اشكال الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي عن اسرائيل بينما نوابنا العرب والمسلمين لا يتجرؤون على اي خطوة حقيقية لنصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المقهور.
بل ان الامور تخطت ذلك فهناك من الدول العربية من اعتقل وحاكم مواطنيه بالسجن لاكثر من عشرين عاما لمجرد انهم حاولوا مساعدة الفلسطينيين وهناك دول عربية تتشارك مع الاحتلال الصهيوني في مناورات عسكرية لمواجهة المقاومة الفلسطينية وهناك دول عربية تطالب لتغيير مناهج التعليم التي تتناول مظلومية الشعب الفلسطيني التاريخية تحت وطاة الاحتلال الصهيوني وتدعو لتحديد حدود فلسطين وفق اتفاقيات السلام المزعومة وحذف كل ايات الجهاد من مناهج التدريس وتبديلها بالتعايش المشترك مع اسرائيل الباغية التي تحتل ارضنا ومقدساتنا ولا تؤمن بالسلام والتعايش المشترك.
الى اين وصل حالنا العربي والاسلامي واي واقع هذا الذي نعيش العالم العربي الذي صفق طويلا لترامب وغض الطرف تماما عما يحدث من جرائم غير مسبوقة ويندى لها الجبين بحق الشعب الفلسطيني الا تخشون من الاستبدال الا تخشون من ان يطالكم ما طال الشعب الفلسطيني من ويلات وقهر افيقوا قبل فوات الاوان واعلموا ان حصن فلسطين ان سقط لا سمح الله فانكم ستكونون فريسة سهلة للاحتلال الصهيوني الذي لن يرحمكم ولن تجدوا من يقف معكم لينصركم عليه.

التعليقات : 0

إضافة تعليق