وجّه بابا الفاتيكان، لاوون الرابع عشر، يوم الأربعاء، نداءً جديدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، مطالبًا دولة الاحتلال الإسرائيلي بالالتزام التام بالقانون الإنساني الدولي.
وخلال عظته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، عبّر البابا عن حزنه العميق لما يشهده القطاع، قائلًا: "في غزة، ترتفع إلى السماء صرخات الأمهات والآباء الذين يحتضنون جثامين أبنائهم القتلى بكل ألم".
وشدّد على ضرورة إنهاء القتال، وإطلاق سراح جميع الأسرى، واحترام القوانين الإنسانية بشكل كامل، كما تطرق إلى الحرب في أوكرانيا، داعيًا إلى إنهائها بشكل عاجل.
وكان البابا، الذي تولّى منصبه في 8 أيار/مايو خلفًا للبابا فرنسيس، قد ناشد سابقًا دولة الاحتلال بالسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوضع هناك "مقلق ومحزن إلى أقصى الحدود".
وقال: "أكرّر ندائي لفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وإنهاء العمليات القتالية التي يدفع ثمنها الأبرياء، من أطفال ومسنين ومرضى".
وفي أول ظهور له بعد انتخابه، وجّه البابا نداءً إلى القوى العالمية الكبرى للعمل على وقف الحروب، داعيًا إلى سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، ووقف فوري لإطلاق النار في غزة، إضافة إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وفي موقف جديد، أكد البابا لاوون الرابع عشر، وهو أول أمريكي يتولى هذا المنصب، استعداده لبذل كل الجهود الممكنة من أجل إحلال السلام، مقترحًا أن يكون الفاتيكان وسيطًا في تسوية النزاعات العالمية، مشددًا: "الحرب ليست قدرًا محتومًا".
وفي عظته يوم الأحد الماضي، كرر دعوته إلى سلام دائم في أوكرانيا، ووقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الأسرى، كما عبّر عن ترحيبه بالهدوء النسبي الذي شهدته الحدود بين الهند وباكستان.
وخلال لقائه مع أعضاء الكنائس الكاثوليكية الشرقية، التي تنتمي بعضها إلى دول تشهد صراعات كأوكرانيا وسوريا ولبنان والعراق، عاد البابا ليؤكد: "الحرب ليست حتمية؛ يجب أن تصمت الأسلحة، لأنها لا تحل الأزمات بل تزيدها تعقيدًا. التاريخ سيخلّد من يبنون السلام، لا من يزرعون الدمار"، مضيفًا: "جيراننا ليسوا خصومنا، بل إخوتنا في الإنسانية".
التعليقات : 0