عُقد اجتماع أمنيّ، اليوم الجمعة، في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية، جوزاف عون، وبحضور وزير الدفاع، اللواء ميشال منسى، وقائد الجيش، العماد رودولف هيكل، ومدير المخابرات، العميد أنطوان قهوجي، والمستشار الأمني والعسكري، العميد أنطوان منصور.
ووفقاً لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية، فقد تم خلال الاجتماع عرض الأوضاع الأمنية في البلاد، ولا سيما في الجنوب، في «ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرقل استكمال انتشار الجيش».
وأضاف البيان «درس المجتمعون الإجراءات المتخذة لبدء تنفيذ سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في بيروت، وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت».
تصعيد أمني في الجنوب
وكان العدو قد صعّد من اعتداءاته على الجنوب بشكل كبير يوم أمس، حيث شن عدداً كبيراً من الغارات استهدفت قرى بنعفول، وحرش ياطر، والقطراني، وأطراف كفرفيلا، وأطراف البيسارية، ومرتفعات جبل الريحان، وأطراف بيت ليف، وبرغز في أطراف حاصبيا، وفقاً لما نقلته مرسلة «الأخبار».
كما أدت غارة من مسيرة إسرائيلية على بلدة النبطية الفوقا، إلى استشهاد الموظف في بلدية البلدة محمود عطوي أثناء تواجده في حرش علي الطاهر لتشغيل محطة المياه.
كذلك، استشهد العنصر في «الدفاع المدني»، خضر فقيه، بنيران الاحتلال خلال تفقده منزله قبالة جدار كفركلا.
عباس يعطي الضوء الأخضر للشروع بسحب سلاح المخيمات
من جهة أخرى، وفي ما يتعلق بملف سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان، كان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أعطى الجانب اللبناني غطاءً فلسطينياً لبدء عملية سحب هذا السلاح.
وخلال لقائه رئيس الوزراء نواف سلام في بيروت الأسبوع الفائت، توافق الطرفان على «إقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات أو داخلها بشكل كامل، لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة... على أن تشكل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات».
وإذ رأى سلام وعباس أن «الفلسطينيين في لبنان يُعدّون ضيوفاً ويلتزمون بقرارات الدولة اللبنانية، مع تأكيد رفض التوطين والتمسك بحق العودة»، شدّدا على أهمية «العمل المشترك على معالجة القضايا الحقوقية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، بما يضمن تحسين أوضاعهم الإنسانية من دون المساس بسيادة الدولة».
التعليقات : 0