كتب رئيس التحرير خالد صادق :
هدم البيوت سياسة ممنهجة يرتكبها الاحتلال الصهيوني كوسيلة عقاب للفلسطينيين في اطار سياسة العقاب الجماعي والهدم لجأ اليه الاحتلال منذ زمن بعيد فالفلسطيني المقاوم عند يعتقله الاحتلال قوم فورا بهدم منزله والشهيد الذي ينفذ عمليه فدائية يقوم الاحتلال بنسف منزله والقيادي في اي فصيل مقاوم يقوم الاحتلال باستهداف وهدم منزله
وفي القدس يقوم الاحتلال بهدم منازل الفلسطينيين بحجة عدم الترخيص وفي الضفة يجتاح الاحتلال المخيمات في جنين وطولكرم ونابلس فيقوم بهدم مئات المنازل لفلسطينيين لانه يريد ان ينهي قضية اللاجئين فيسمح المخيمات عن وجه الارض ويقيم المستوطنات عليها وهو ينهي عمل وكالة الغوث الدولية الاونروا في الاراضي المحتلة لانه يريد انهاء قضية اللاجئين واسقاط حق العودة وانهاء حل الدولتين فطالما بقيت وكالة الغوث قائمة فان حق العودة قائم وهناك لاجئين يطمحون في العودة تلى ديارهم التي هجروا منها قسرا ويناضلون من اجل ذلك.
وطالما ان سياسة الهدم الصهيونية تتعاظم وتكبر وتتمدد في كل شبر من الاراضي الفلسطينية فان الاحتلال يلجأ تلى اسهل الطرق بالهدم فيستخدم الريبوتات الضخمة في عمليات الهدم والريبوتات هى اجسام ضخمة كالعربات محملة باطنان من المتفجرات يتم ادخالها بين ازقة المخيمات وبين البيوت المتجاورة في المدن والقرى وتفجيرها عن بعد فتحدث انفجارات ضخمة ودمتر هائل يؤدي الى نسف مخيم باكملة على مساحة كيلو متر مربع او اكثر ويؤدي لنسف مربعات سكنية باكملها وارتفاع سحب كثيفة من الدخان في السماء تثير الرعب والفزع والخوف بين الناس ويسمع صوتها في كافة انحاء القطاع كما يقوم الاحتلال بابلاغ سكان منطقة الغلاف من المستوطنين الصهاينة انهم سيسمعون اصوات انفجارات ضخمة وعليهم الا يخافوا لان هذه الانفجارات في مناطق فلسطينية.
التشفي الصهيوني والغريزة الفطرية لدى الاسرائيليين بالاستمتاع بالقتل والتخريب والدمار دفعت جيش الاحتلال الصهيوني لدعوة المستوطنين الى الخروج الى مناطق مرتفعة للاستمتاع بمشاهدة عمليات النسف الهائلة في المدن الفلسطينية ومؤخرا خرج عشرات المستوطنين للاستمتاع بتدمير مدينة بيت حانون ومشاهدة حجم الخراب الذي حل بها وسماع اصوات الانفجارات الضخمة وكان التصفيق والتهليل والشماتة تسمع من المستوطنين وهم يبتهجون بمشاهد الدمار ويريدون المزيد وكما من المشاهد التي صورها جنود ومجندات في الجيش النازي الصهيوني عندما كانوا يفخخون مربعات سكنية في قطاع غزة ويقومون بتفجيرها في مشهد احتفالي يدل على فطرة وحجم العداء والحقد والكراهية الذي يحمله هؤلاء ليس للفلسطينيين وحدهم انما لكل العرب والمسلمين انه كيان نازي يستخدم كل الاساليب الغير اخلاقية واللانسانية ضد البشرية جمعاء من اجل الوصول الى تحقيق الاهداف.
الحقيقة انني لم ار قط ولم اقرأ ولم اسمع عدو يفعل ما يفعله الاحتلال الصهيوني من جرائم يعجز الانسان عن وصفها ضد الشعب الفلسطيني تجويع قتل تهجير ابادة جماعية تدمير ممنهج لكل شيء فهم يهلكون الحرث والنسل ريبوتات ضخمة لتدمير مساحات واسعة بضغطة زر واليوم يفاقمون معاناة الفلسطينيين بسياسة التعطيش فيقصفون الاطفال امام محطات التحلية ويستهدفون السيارات والعربات المجرورة التي تحمل المياه ويمنعون تشغيل محطات التحلية بقطع الكهرباء عنها ومنع ادخال الوقود اليها والغريب ان كل ذلك يحدث والعالم لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم وحالة الخوف والعجز بلغت مبلغها بأمة الملياري مسلم وبات الكل صامتا امام هذا القهر والظلم والعدوان لانه يخشى ان يصيبه ما اصاب غزة من لأواء لكن كل هذا الخذلان لن يكسر شعبنا ولن يفت في عضده لان هذا الشعب جبل على تقديم التضحيات العظيمة وهو يمضي وحيدا باحثا عن حريته واستقلاله المنشود مهما تعاظمت التضحيات.
التعليقات : 0