حبل المفاوضات واهن وضعيف

حبل المفاوضات واهن وضعيف
رأي الاستقلال

كتب رئيس التحرير خالد صادق


تستخدم الادارة الامريكية واسرائيل المفاوضات كوسيلة لابتزاز المقاومة الفلسطينية واستجلاب تنازلات كبيرة منها لصالح المفاوض الصهيوني زما عجزت عن تحقيقه اسرائيل في الميدان بعد واحد وعشرين شهرا من حرب الابادة الجماعية ضد الفلسطينيين تريد ان تحققه من خلال التفاوض والضغط على المقاومة واستخدام ارذل الوسائل وصولا الى تحقيق الاهداف معتمدة بشكل اساسي على الحرب النفسية.


غالبا ما تتناقل وسائل الاعلام المختلفة اخبار المفازضات اما من الاسرائيليين او الامريكان وهما يعملان بخطة اعلامية مشتركة لها عدة اوجه واهداف من اهمها تلعامل النفسي فبخلاف التهديد بمحو غزة وتشديد حرب الابادة وتجويع وتعطيش سكانها بتشديد الحصار تتسابق التصريحات الصهيوامريكية عن الاجواء الايجابية في المحادثات وقرب التوصل الى اتفاق وانهم على بعد خطوة واحدة من اعلان تهدئة زان تستعين بالمائة من الخلافات قد تم حلها وانه في غضون ساعات قليلة سيتم الاعلان عن التهدئة دون ان نصل الى هذه النتيجة والغرض من الترويج لمثل هذه الدعايات تثوير الماس ضد المقاومة وتحميلها مسؤولية افشال المفازضات واحباط الشارع الفلسطيني والغالية نشر الفوضى والفلتان الامني فاسرائيل والادارة الامريكية بلا اخلاق ولا يردعهما رادع من استخدام اي وسيلة مهما كانت قذرة لاجل هزيمة المقاومة وتحقيق انتصار.


والحقيقة ان المفاوض الفلسطيني تركنا فريسة للاعلام الصهيو امريكي فهو مصدر الترويج لاخبار المفازضات وكان من المفترض ان يكون هناك متحدثا باسم المقاومة مختص بشؤون المفازضات لوضع الشعب الفلسطيني ووسائل الاعلام اولا باول في صورة ما يحدث على طاولة المفاوضات وفي الغرف المغلقة حتى لا نقع فريسة لرواية الاحتلال وامريكا ولا يصاب شعبنا بالاحباط.


نعلم ان هناك قيود مفروضة على المفاوض الفلسطيني من الوسطاء بعدم الادلاء بتصريحات قد تؤدي الى الاضرار بمسار المفاوضات لكن في كل الاحوال اذا كانت اسرائيل وامريكا تستخدم الحرب النفسية وتبث الدعايات الكاذبة بشأن المفاوضات فمن حق المفازض ان يفندها ويرد عليها حتى لا يتحمل مسؤولية افشال جولات التفاوض خاصة ان امريكا تخرج وتصرح دائما بان حماس لا تريد انهاء الحرب وانها هى الجهة التي تتحمل مسؤولية افشال المفاوضات مما يسبب حالة سخط وجدل وارتباك في الشارع الفلسطيني وهذا من شأنه ان يؤدي الى الفوضى والفلتان لا سمح الله .


اسرائيل وامريكا يضغطان باكاذيبهما على الفلسطينيين من خلال ترويج الكذب وتحميل المسؤولية في النهاية لحماس ولما توصل اللقمة للزور يقومان بسحبها محملين حماس المسؤولية وفي ظل غياب شبه كامل للرواية الفلسطينية يتعاطى البعض مع اكاذيب امريكا واسرائيل ويتعاملون معها على انها حقائق ومن هنا يأتي الواجب على المفاوض الفلسطيني ان يكون حاضرا اعلاميا بشكل كبير ودائم ليضع الفلسطينيين ووسائل الاعلام اولا باول في جولات التفاوض فالمفاوضات حبلها واهن وضعيف ويجب التعامل معها بحرفية وحذر كبير حتى لا تتحمل المقاومة دائما نتائج فشل المفاوضات.

التعليقات : 0

إضافة تعليق