حبل الكذب الصهيوامريكي قصير ولن ينجح

حبل الكذب الصهيوامريكي قصير ولن ينجح
رأي الاستقلال

كتب رئيس التحرير: خالد صادق

عندما يصبح الكذب حرفة تتقنها اسرائيل والادارة الامريكية ويعزف لها الاعلام الرخيص فاعلم انهما وصلا الى الحضيض وان العالم بلا اخلاق ولا قوانين ولا تحكمه قواعد ونظم انما يتحكم به ثلة من الشياطين سخرت نفسها لنشر الفساد وزيادة الطغيان وتعزيز قوانين الغاب عندما يأتي مستشار الرئيس الامريكي ويتكوف الى قطاع غزة ويقول للعالم ان قطاع غزة لا يعاني من مجاعة دون ان يكلف نفسه بالتحقق من جرائم القتل اليومية التي ترتكب امام ما تسمى بمؤسسة غزة الانسانية فاعلم ان قرار انكار المجاعة كان معدا مسبقا ومتفقا عليه وان المطلوب من زيارة ويتكوف لغزة ليس التحقق من حدوث مجاعة انما تجميل وجه اسرائيل القبيح امام العالم ومنحها صك غفران ومن من الممكن ان يفعل ذلك سوى الامريكان الذين يدافعون عن اسرائيل باطلا بالفيتو تارة وبالشراكة في القتال تارة اخرى وبالدعم السياسي والاقتصادي والعسكري انها استراتيجية الكذب التي تنتهجها اسرائيل والادارة الامريكية لخداع انفسهم ولخداع العالم.


واستمرارا في سياسة الخداع والكذب التي ينتهجها نتنياهو وترامب هناك وعود لذوي الاسرى الصهاينة لدى المقاومة بالافراج عن اسراهم قريبا وان هذا سيحدث مع تمسك اسرائيل باستمرار الحرب حتى القضاء على المقاومة في قطاع غزة والاعلام العبري والعالمي يروج لذلك ويساهم في ترسيخ سياسة الكذب والخداع الصهيوامريكية وتضليل الناس فاسرائيل والامريكان يعلمون جيدا ان الافراج عن اسراهم لن يتم بالقوة العسكرية وانه يجب ان يخضع للمفاوضات حتى يخرج الاسرى احياء لكنهما لا يملكان في النهاية الا الكذب حتى يهدأ الشارع الاسرائيلي الذين خرج بعشرات الالاف مطالبا بوقف الحرب وابرام صفقة يتم من خلالها الافراج عن كل الاسرى الصهاينة لدى المقاومة وامريكا لا تريد ان تدفع اسرائيل اي ثمن مقابل اطلاق الاسرى وهى تسعى بالضغط على الوسطاء والتهديد بالمزيد من القتل والابادة لاجبار المقاومة على الاستسلام وتسليم الاسرى وهى لا تعلم انها اوصلت الفلسطينيين الى مرحلة اللامبالاة بالقتل والتشريد والتجويع بعد ان فقدوا كل شيء فقدموا ابناءهم واموالهم وبيوتهم وحقولهم وكل ما يملكون ولم يعد لديهم ما يخسرونه.


عندما تقتل كل شيء جميل في حياة الناس فانت لا تبقي لهم خيارا سوى الثبات والصمود والاصرار بعناد على المضي في المواجهة حتى النهاية وهذا ما فعلته امريكا واسرائيل فحرب الابادة مستمرة من اكثر من واحد وعشرين شهرا والفلسطيني صامد في وجه الاحتلال يرفض ان يستسلم او يتنازل او يهجر من ارضه وهو يجابه بجوعه وعطشه واوجاعه دون ان يفرط في حقوقه لذلك على اسرائيل والامريكان ان يتوقفا عن الكذب لان كذبهم سيكتشفه العالم قريبا وسيؤدي في النهاية الى فقدان مصداقيتهم تماما امام الناس فلا اسرائيل ترغب في سلام ولا امريكا من الممكن ان تكون وسيطا فكلاهما اعداء للبشرية جمعاء ويمثلان اقبح وجه للانسانية على هذه الارض.


هلى كا يبدو ان اسرائيل تستخف بالاسرائيليين عندما تروج للكذب وامريكا تستخف بالامريكيين عندما تروج ايضا للكذب وهذا منطق الطغاة ففرعون استخف بقومه فاطاعوه فكانت نهايته الهلاك وكذلك فعل قارون والنمروذ وكل طغاة الارض فلعل البعض يصدق اسرائيل والامريكان بعض الوقت لكنهم لن يصدقوهم كل الوقت لان جبل الكذب قصير وفي النهاية لا يصح الا الصحيح.

التعليقات : 0

إضافة تعليق