قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، إنه لا مكان داخل القطاع بإمكانه استيعاب موجة نزوح هائلة للمدنيين من مدينة غزة.
وتحت وطأة العمليات العسكرية اضطر ما يزيد عن 300 ألف فلسطيني من سكان محافظة شمال القطاع إلى مغادرتها تجاه غرب مدينة غزة، في حين نزح أكثر من 200 ألف شخص من المناطق الشرقية والجنوبية للمدينة.
وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال يروّج أكاذيب وادعاءات باطلة وينشر خرائط مضللة لتهجير سكان غزة والشمال قسرياً وافتعال أزمة إنسانية جديدة.
وأوضح المكتب، أن "التهجير القسري" الذي يفرضه الاحتلال هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، وهو محظور وفق المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، كونه يتم بالقوة وقسراً وتحت القصف ومن دون ضمان العودة، ويهدف إلى تفريغ محافظتي غزة والشمال من سكانها الأصليين، في إطار سياسة تطهير عرقي موثقة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، متجاهلًا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 220 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
التعليقات : 0