الابراج تتهاوى والمواقف تتهاوى والشهداء يرتقون

الابراج تتهاوى والمواقف تتهاوى والشهداء يرتقون
رأي الاستقلال

كتب رئيس التحرير خالد صادق
في غزة تسقط الابراج والبنايات السكنية والشهداء يرتقون تسقط المواقف العربية والاسلامية والدولية وتداس القوانين والاتفاقيات والمعاهدات تحت اقدام الصهاينة والامريكان تنتهك سيادة العواصم العربية ليل نهار في بيروت ودمشق وتونس واليمن والدوحة ويقتل الابرياء دون ان يحرك احد ساكنا وكأن عجلة الزمان توقفت وتعطلت فما نصبح فيه نمسي فيه والنتيجة صمت العاجز والواهن والمستسلم لقدره فيما يعربد الاحتلال الصهيوني والادارة الامريكية ويشهران سياطهما في وجه العرب والمسلمين والعالم كله دون ان يرتجف لهما جفن.
مندوب اسرائيل في الامم المتحدة وقف امام دول العالم ليقول اننا سنضرب قادة حماس في اي مكان لن يكون لهم اي حصانة وستطالهم اسرائيل بذراعها الطويل هذا التحدي الصهيوني اكتمل ببيان ختامي لم يجرؤ فيه العالم على ادانة اسرائيل صراحة اثر عدوانها الاجرامي على الدوحة واستهدافه لقيادة حماس هناك انما اكد على ضرورة احترام سيادة الدول وهل هناك من يجرؤ على انتهاك سيادة الدول الا امريكا واسرائيل لكنها المراوغة والتسويف والعلو والاستكبار الصهيوامريكي الذي وصل الى ذروته وبات العالم الرسمي بمؤسساته الدولية والانسانية وبقوانينه ومواثيقه واعرافه مفضوحا امام الشعوب ولا يستطيع ان يستر عورته فالمعايير ليست واحدة والموازين مختله والسيادة لشريعة الغاب وقانون البقاء للاقوى.
امام العدوان الصهيوامريكي الهمجي على الدوحة وعجز العالم عن معاقبة اسرائيل تم الدعوة الى عقد قمة عربية اسلامية لادانة العدوان الصهيوني على سيادة بلد عربي حر كل ذنبه انه ارتضى ان يكون وسيطا لابرام تهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال وكان هذا مطلوب منه اسرائيليا وامريكيا فاستضاف قيادات حماس لدراسة المقترحات فاتهمته اسرائيل بدعم الارهاب واستضافة الارهابيين وايوائهم رغم انهم من طلب منهم ذلك لكن اسرائيل لا ترى في العرب والمسلمين ندا لها فتتعامل معهم بمنطق الاستعباد والتبعية ولا يرقبون فيهم الا ولا ذمة واليوم اسرائيل تلوح مجددا بانتهاك سيادة اي دولة في الشرق الاوسط لتنفيذ مخططاتها الاجرامية فهل يمكن للقمة العربية الاسلامية ان تخرج بقرارات تلجم اسرائيل وتحد من عدوانها على دول المنطقة والعرب يملكون من اوراق الضغط ما يمكن ان يجبر اسرائيل على وقف عدوانها بشرط ان يتحدوا فيما بينهم وتكون خطواتهم جماعية فهل يمكن ان يحدث هذا خلال لقاءات القمة ونشهد قرارات جريئة تغيث المنطقة من اجرام اسرائيل ومغامراتها الغير محسوبة.
المرحلة تتطلب ذلك لان اسرائيل ماضية في مخططاتها العدوانية وهى تتحدث عن شرق اوسط جديد تكون هى اللاعب الاساسي فيه تتحكم بسياساته وثرواته وثقافته واقتصادة وهو ما يتطلب ان تكون المواقف على قدر الحدث والخطر المحدق بالمنطقة وقطاع غزة ضرب مثلا في الصمود بوجه الاحتلال واعطى الامل للامة ان كل هذا الجبروت يمكن مواجهته وافشاله فهل يلحق العرب بركب الانتصار ام يبقون يعيشون في جلباب الخوف والجبن الى ما لا نهاية.

التعليقات : 0

إضافة تعليق