كتب رئيس التحرير خالد صادق
تتزايد المساعي الدولية والعربية والاسلامية لايجاد صيغة توافق مناسبة لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة بعد ان اعطى الرئيس الامريكي دونالد ترامب الفرصة تلو الاخرى لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لحسم الحرب دون ان يحقق ذلك فبدا للادارة الامريكية ان الوقت قد حان لاعطاء فرصة للدبلوماسية السياسية لعلها تستطيع ان تحقق ما عجز نتنياهو عن تحقيقه عسكريا فالعالم بات اليوم كله يلهث خلف المقاومة من اجل انقاذ اسرائيل من مأزقها والضغط عليها لتقديم تنازلات لصالح اسرائيل والادارة الامريكية فالوفود العربية والاسلامية والدولية تتوافد الى شرم الشيخ لتساوم وتضغط وتتحايل وتترجى وتتوسل لاجل الوصول الى حل بعد ان اصبح الشارع العالمي في حراك مستمر احتجاجا على الابادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة والتي وصلت لذروتها مع دخول مدينة غزة وهدم تبراجها ومبانيها بالريبوتات المفخخة التي لم يشهد لها العالم مثيلا من قبل حيث تدمر احياء سكنية كاملة وتمسحها عن وجه الارض وهناك ضحايا من المدنيين الفلسطينيين الابرياء يسقطون بالعشرات الذين يستشهدون يوميا في عمليات التوغل للجيش النازي الصهيوني فتحرك العالم الحر رفضا للارهاب الصهيوني مما احرج الحكومات امام الشعوب التي رفعت شعارات الحرية والعدالة والقوانين والتشريعات فظهر انحياز حكوماتهم المفرط لصالح الاحتلال الصهيوني.
اليوم المقاومة الفلسطينية امام اختبار صعب فهى من جهة تحمل هموم تخفيف العبء عن الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون للتجويع والتعطيش والحصار والمجاعة وبين الحفاظ على تضحيات القادة والشهداء الذين دفعوا من دمائهم وارواحهم لاجل الدفاع عن قضيتهم وارضهم وشعبهم ولا يمكن التفريط في هذه التضحيات والتنازل تنها بالمجان لصالح الاحتلال من اجل ارضاء هذا او ذاك او من اجل الحفاظ على التواجد الامن في اي بلد عربي او اسلامي فوفد حماس المفاوض برئاسة الدكتور خليل الحية قائد الوفد المفاوض كان قد نجا بأعجوبه وفريقه المفاوض من عملية اغتيال صهيونية جبانة فقد خلالها ابنه الثالث شهيدا ولكنه من واجبه الوطني والاخلاقي تجاه شعبه توجه لشرم الشيخ لاجل رفع المقتلة عن الشعب الفلسطيني وتخفيف المعاناة ورفع الظلم عنه عاضدا على جراحه والامه ومغلبا وفريقه المفاوض الواجب على الامكان.
المفاوضات تحتاج الى قوة تساندها والى جهود مضنية وتضحيات كبيرة وعزم وارادة والحقيقة ان الفريق الفلسطيني المفاوض يتمتع بهذه الصفات ولا يخشى شيئا فبعد ان قدمت المقاومة الفلسطينية كل هذه التضحيات لم تعد تنظر لاي مكاسب سوى المكاسب العامة التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وهى ستوقع على الانفاق عندما نرى ان هناك فائدة ستعود على الشعب الفلسطيني وستنهي معاناته وتوقف حرب الابادة وتحرر الاسرى في سجون الاحتلال وتضمن انسحابا كاملا للجيش الصهيوني من قطاع غزة فهل يقبل الاحتلال وحكومته المتطرفة بحل ينهي العدوان على غزة ام ببقى يناور ويبحث عن مبررات لاستمرار حرب الابادة على قطاع غزة الايام او ربما الساعات القادمة ستجيب عن هذه التساؤلات فانتظروا انا معكم منتظرون.
عامان على الطوفان والعالم يركض خلف المقاومة

رأي الاستقلال
التعليقات : 0