كتب رئيس التحرير خالد صادق
مع استمرار عمليات التبادل لجثث الاسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال الصهيوني تتكشف بشكل فاضح ومخزي عمليات الاعدام المتعمد بحق الشهداء الفلسطينيين وخاصة داخل سجون الاحتلال الصهيوني فقد كشف المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة عن جرائم فظيعة ارتكبها الاحتلال بحق الضحايا الفلسطينيين الذين تسلمتهم الوزارة في قطاع غزة حيث تم اعدام عدد كبير منهم وتسليم جثامين الفلسطينيين وقد ظهرت عليها اثار تعذيب شديد وهم مكبلين الايدي ومعصوبي العينين وقد دهست دبابات الاحتلال بعضهم بجنازيرها
وبات من الصعب التعرف على هويات الشهداء.
وقد كانت معاملة الاحتلال الصهيوني مع جثامين أبناء غزة بحسب رواية الفريق المختص على جثامين شهداء والذين وصلت جثثهم إلى مستشفى ناصر الطبي غاية في القسوة فأحدهم وصل معدوم شنقًا بعد تقييده بحبل ومعصوب العينين ليظهر مدى قساوة هذا المشهد المؤلم على اسر الشهداء واغلبهم جثث مجهولة الهوية فالاحتلال تعمد عدم ابراز اسمائهم وقد حولهم الى مجرد ارقام.
وقد نصب الفريق المختص في وزارة الصحة شاشة عرض أمام الأهالي في مستشفى ناصر الطبي، تُعرض عليهم صور الجثث المرقّمة، دون أي تفاصيل أو أسماء، وقد كان ذوي الشهداء يبحثون عن ابنائهم بعيون باكية واوجاع لا تحتمل وانين وقهر لا تقوى على حمله الجبال الكل عيونه شاخصة ينظر عبر شاشة العرض الى بقايا اجساد وملامح غائبة وجماجم وعظام مقطعة تدل على لا انسانية الاحتلال الباغي وتخطيه لكل القيم والاخلاق والقوانين التي لا يعيرها اي اهتمام ليظهر كعادته دائما بوجهه القبيح وصورته الشيطانية اللعينة.
العالم الظالم لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم وهو لا يبحث الا عن صورة جثث الاسرى الاسرائيليين ولا ينادي الا باسمائهم ولا يسعى الا للافراج عنهم دون النظر الى جثث الضحايا الفلسطينيين .تلك هى المعايير التي تحكم ذاك العالم الظالم الدعوات كلها موجهه للافراج عما تبقى من جثامين الاسرى الاسرائيليين التي لم تجاوز عددها خمسة عشر اسيرا حتى كتابة هذه السطور بينما الاف الجثث من الفلسطينيين المحتجزة لدى الاحتلال لا ينظر اليها احد ولا ينادي من اجلها احد ولا يشفع لها احد عند الاحتلال الذي لا يرحم.
احد وزراء حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو المتطرفين طالب بحرق جثة الشهيد القائد يحيى السنوار أبا ابراهيم و اخفائها عن الوجود تماما فهم يخشونه حيا وميتا.
هذا التصريح الاكثر نازية و فاشية واجرام لم يعلق عليه احد من زعماء العالم ولم يشر له احد ولم يتناوله احد انما الكل يهدد ويتوعد المقاومة بضرورة الالتزام وتسليم باقي جثث الاسرى الصهاينة لديها حتى دون السماح لها بالوصول للمناطق التي يحتجز فيها الاسرائيليين او ادخال المعدات اللازمة للبحث او ادخال فرق مختصة للبحث عن بقية الجثث تحت الردم وفي التراب.
هم يبحثون عن ذرائع لاستمرار مسلسل القتل وسفك الدماء وازهاق الارواح والتهديد والوعيد على لسان الرئيس الامريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير حربه.
التهديدات تأخذ اشكالا متعددة وكلها تخلص الى سحق حماس والمقاومة الفلسطينية ومسحها تماما عن الوجود. فأي عالم هذا الذي يحكمنا وبأي شريعة يحكمون وهم معبؤون بكل هذا الشر الذي بلغ مداه.
من يحاسب اسرائيل على جرائمها ومن يعيد لاسرانا ولشهدائنا وضحايانا حقوقهم ومن يحاسب القتلة المجرمين الصهاينة على جرائمهم وكيف يمكن ان يثق المواطن الفلسطيني في عالم تحكمه شريعة الغاب ويستند الى قانون البقاء للاقوى و القوي فيه يأكل الضعيف.
ان كل هذا الظلم والطغيان لا يعني الركون والاستسلام فهو يدل على ان العالم سيتغير ومحور الشهر الصهيوامريكي سيتبدل والعزلة التي تعاني منها اسرائيل وتشعر بها الادارة الامريكية سيتبعها انحدار لهذا الشر وانحسار له انها سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تجد لسنة الله تحويلا. فلا يمكن للشر ان يسود الى الابد ودماء الضحايا الذين اعدمهم الاحتلال الصهيوني بوحشية ان ذهبت عند بني البشر الطغاة البغاة المجرمين فهى لن تذهب عند الله عز وجل الذي لا يقبل للباطل ان يسود وللحق ان يتراجع او يندثر .. يقول تعالى بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق.
التمثيل بجثث الاسرى بلا مداراه

رأي الاستقلال
التعليقات : 0