كتب رئيس التحرير خالد صادق 
لن يعدم بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة الوسيلة لاستمرار القتل وعمليات الابادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة فهو لا يحتاج لمبرر بزعم قتل جندي صهيوني قنصا على يد مقاوم ولن يحتاج لذريعة كانفجار لغم ارضي مزروع مسبقا قبل التهدئة في دبابة اسرائيلية ادى لقتل وإصابة عدد من الجنود الصهاينة. فالقتل لدى نتنياهو لا يحتاج لمبرر لانه هو الاساس لوجوده واستمراره في الحكم. ومؤخرا طلب نتنياهو من المحكمة الصهيونية ناجيل محاكمته لانه يمهد لحدث خطير في قطاع غزة. حدث نعيشه الان ولا زال مستمرا ذهب ضحيته حتى كتابة هذه السطور اكثر من 100 شهيدا بالإضافة لمئات الجرحى الذين غصت بهم المستشفيات المتهالكة والتي تعرضت للقصف وتتعرض الان وتفتقد للادوية اللازمة وكل المستلزمات الطبية.
 كانت عبارة الرئيس الامريكي الطامع في جائزة نوبل للسلام بأن من حق اسرائيل ان ترد على اي خرق تتعرض له كافية لاحداث مجزرة لا زلنا نحصي فيها اعداد ضحايانا من الاطفال والنساء. 
لم تتوقف المجزرة حتى بعد ان اعلنت حماس انها لم تقم باي عمليات عسكرية في رفح كما يزعم جيش الاحتلال وانها لا زالت ملتزمة بالتهدئة. لم تتوقف اله القتل الصهيوامريكية عن قطف الرؤوس واستهداف المدنيين الابرياء بل كانت تصريحات قادة الاحتلال الصهيوني كبنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس بان ما ستشهده غزة اقوى مما شهدته سابقا وانها ستدفع اثمانا باهظة فقد تناغمت تصريحات ترامب مع تصريحات نتنياهو وكاتس عندما قال اننا قادرين على سحق حماس وانهاءها تماما خلال وقت قصير. فالنوايا مبيته مسبقا ويد الاسرائيليين والامريكان على الزناد ولا احترام لتهدئة او معاهدة او اتفاق و الوسطاء اعجز من ان يواجهوا صلف الاحتلال وعنجهيته وجبروته ودائما ما يكون اللوم موجها للمقاومة وحركة حماس حتى وان كانت هى الضحية فاصابع الاتهام الامريكية متجهة دائما نحو المقاومة رغم ان امريكا تصف نفسها بانها وسيط. 
 قبل الخرق الاخير لقرار وقف اطلاق النار في قطاع غزة احصى المكتب الاعلامي الحكومي منذ العشر من اكتوبر عندما دخل حيز التهدئة مئات الشهداء والجرحى على يد الجيش النازي الصهيوني دون ان نسمع كلمة واحدة من الادارة الامريكية تدين هذا الخرق ومنعت اسرائيل ادخال المساعدات الى قطاع غزة رغم الاتفاق على ادخال ستمائة شاحنة يوميا الا ان الاحتلال لم يلتزم بذلك ولم نسمع مطالبة امريكية للاحتلال بزيادة المساعدات ثم منعت اسرائيل ادخال المعدات اللازمة لازالة الانقاض والبواقر للحفر والبحث عن جثامين الاسرى الاسرائيليين واستخراج جثامين نحو عشرة الاف شهيد فلسطيني من تحت الانقاض ولم نسمع كلمة واحدة من الادارة الامريكية لحث اسرائيل على تنفيذ الاتفاق. ثم منعت اسرائيل فتح معبر رفح لاخراج الاف الجرحى الفلسطينيين الذين يحتاجون للعلاج في الخارج ولم نسمع اي مطالبة امريكية لاسرائيل بفتح المعبر بناءا على الاتفاق الذي تم التوصل اليه. لكننا اليوم نسمع امريكا ورئيسها ترامب وهى تعتبر ان القتل والقصف والتدمير والتوسع في غزة مباح للاسرائيليين لاجل قنص جندي صهيوني حسب ادعاء الاحتلال فأي منطق هذا واي جريمة تلك التي ترتكبها امريكا بحق الانسانية جمعاء عندما تتماهى مع سياسة الاحتلال الصهيوني القائمة على القتل والابادة والتجويع والتهجير وسفك الدماء.
 ان ميزان العدل الامريكي مختل ولا يمكن الرهان عليها في تحقيق السلام الذي تزعمه. فسلامها قائم على القتل والخراب واللاعدل وكما قال رئيسها ترامب ستفرض السلام بقوة السلاح وهو ما يحدث الان انهم لا يريدون سلاما انما يريدون استسلاما وخنوع وهذا محال لذلك فان اسرائيل لن تغادر مربع القتل والابادة مطلقا.
"إسرائيل" لن تغادر مربع الإبادة مطلقاً
رأي الاستقلال 
                        
                        
                                                  
                                            

التعليقات : 0