اللا استقرار واللا أمان وحلم التهجير

اللا استقرار واللا أمان وحلم التهجير
رأي الاستقلال

كتب رئيس التحرير خالد صادق

يسعى الاحتلال من وراء كل هذا القتل والتدمير الممنهج في قطاع غزة الى ترسيخ حالة اللااستقرار واللا امان التي تخدم حلم التهجير الذي يراود اسرائيل منذ امد بعيد وهو حلم لن ينتهي تسعى اسرائيل لتحقيقه بأي شكل كان وبضغوط هائلة وغير مسبوقة فبخلاف الضغط على الفلسطينيين في الضفة والقطاع وزيادة القتل والتدمير ومصادرة الاراضي واعدام كل سبل الحياة تمارس اسرائيل الضغط على السلطة الفلسطينية لانهاء قضية اللاجئين وتشترط للسماح للسلطة بادرة الاوضاع في قطاع غزة انهاء كلمة لاجيء ووقف التعامل مع وكالة الغوث الدولية الاونروا وانهاء وضع المخيمات وتظن اسرائيل انها بذلك تستطيع الالتفاف على الحقوق الفلسطينية وتنهي اي امال للفلسطينيين بالعودة الى اراضيهم وتنهي حلم السلطة بحل الدولتين وتمنع عمل كل المؤسسات اولية التي تقوم بتقديم خدمات للفلسطينيين.
ومن باب التضييق والقهر للفلسطينيين تمنع اسرائيل ادخال وسائل الايواء لهم فتمنع دخول الكرفانات تماما كما تمنع دخول الخيام والشوادر الا باقل القليل خاصة مع حلول فصل الشتاء وغرق الخيام بالامطار وانهيار بعض المباني الايلة للسقوط فوق رؤوس قاطنيها فهناك تعنت واضح للاحتلال دافعه الاساسي خو اجبار الفاسطينيين على الهجرة وترك اراضيهم وللاسف لا يوجد من يتصدى لهذه السياسة الصهيونية بشكل جاد وقوى فالامور لا تخرج عن نطاق المناشدات والشجب والاستنكار للسياسة الاسرائيلية وهذه الوسائل لا تجدي نفعا مع الاحتلال ولا تحقق اي غاية للفلسطيني لترسيخ وجوده فوق ارضه فالاحتلال لا يعنيه العالم ولا المؤسسات الدولية ولا اتفاقات ولا مواثيق واعراف دولية لانه يملك انحيازا امريكيا كاملا له ولسياساته العنجهية وحماية لجرائمة البشعة بالفيتو الامريكي المقيت.
اليوم غزة تخرق في منخفض جوي كبير يضربالاراضي الفلسطينية ورغم مشاهدة المأساة على شاشات التلفاز ومدى معاناة الفلسطينيين الا ان المواقف السياسية تلعربية والاسلامية واولية بقيت مشلولة وضعيفة ولا تخرج عن النطاق المسموح به اسراىيليا وامريكيا لتبقى المأساة مستمرة والمعاناة متفاقمة وصرخات الاطفال والنساء والشيوخ تصطدم في جدار الصمت المريب الذي ينتهجه الجميع امام سياسة التجبر والقهر التي تمارسها اسرائيل بشكل ممنهج ضد الفلسطينيين.
يقينا فان قضية اللاجئين الفلسطينيين ستبقى حاضرة رغم كل هذا الخذلان لانها مرتبطة بشعب عاني ويعاني ويلات الاحنلال وهو يقدم كل هذه التضحيات الجسام على امل العودو الى ارضه المغتصبة ونيل حريته واستقلاله ولن يستطيع العالم كله بكل جبروته والات قتله وقمعه وتدميرة الالتفاف على الحقوق الفلسطينية ووقف كل اشكال المقاومة وكسر ارادة الفلسطيني القادر دائما على الخروج من نكباته اكثر قوة واصرار وقناعه على التمسك بحقه في وطنه وارضه وحريته واستقلاله ففلسطين اكبر من الجميع واكبر من كل المؤامرات والمخططات التي تحاك لها فالفلسطيني اللاجيء سيبقى راوده الحلم بالعودة مهما كان حجم التضحيات.

التعليقات : 0

إضافة تعليق