عجز وخزي وعار أمام خروقات الاحتلال للتهدئة

عجز وخزي وعار أمام خروقات الاحتلال للتهدئة
رأي الاستقلال

كتب رئيس التحرير خالد صادق

حالة العجز والخزي والعار الممنهجة امام الخروقات الاسرائيلية للتهدئة توحي بأن هناك نوايا للعودة لشن عدوان اكثر وحشية على قطاع غزة بعد ان ايقن الجميع انه لا يمكن الزام اسرائيل بشيء لا تريده.
العالم كله يشاهد حجم الخروقات الصهيونية للتهدئة ولا يحرك ساكنا بل اننا نشعر ان هناك حالة رضا عن اداء الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين.
فالوسطاء لا يملكون الا المناشدات بضرورة التزام الاحتلال بالاتفاق واستنكار الفعل الاجرامي الصهيوني دون اتخاذ مواقف وخطوات عملية للجم الاحتلال.
اما الادارة الامريكية فهى متواطئة تماما مع الاحتلال وتجد دائما مبررا لكل افعاله الاجرامية ومثال للانحياز الامريكي السافر للاحتلال ذاك التصريح الصادر اول من امس عن السفير الامريكي لدى الاحتلال مايك هكابي الطامح في الترشح للانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة عن الحزب الجمهوري
حيث برر بكل وقاحة قرار وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش بمنح تراخيص لبناء 19 مستوطنة جديدة بالضفة المحتلة، بأنه «لا يعد انتهاكًا للقانون، مضيفا ببجاحة منقطعة النظير انه لا يوجد أي منها اي من الاراضي المصادرة في مناطق السلطة الفلسطينية، فهي في المنطقة ج» وكأن المنطقة ج مسموح للاحتلال بمصادرتها متجاهلا عن عمد القانون الدولي الذي يصنف الضفة الغربية بمناطقها الثلاث «أ، ب، ج» على انها أرضًا محتلة؟ بمعنى ان امريكا لديها قبول رسمي واعتراف بالسيادة الاسرائيلية على 60% من الضفة المحتلة هي بالمجمل مساحة المنطقة «ج». حيث تنسجم المواقف الامريكية مع قرار اسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة اليها.
يبدو اننا بتنا امام مرحلة جديدة من العدوان الصهيوامريكي سيكون عنوانها الرئيسي في المرحلة القريبة القادمة ضم الضفة الغربية للكيان الصهيوني ومباركة امريكية وقحة لهذه الخطوة المأمولة.
اسرائيل تسعى جاهدة للتهرب من اتفاق التهدئة واستمرار عمليات القتل والاغتيال بحق الفلسطينيين وهى ترفض الانتقال الى المرحلة الثانية من الاتفاق بحجة انه لا يزال لدى حماس او الجهاد الاسلامي جثة محتجزة لجندي صهيوني وهى حجج واهية الغرض منها استمرار القتل الممنهج والحصار والتجويع والمعاناة بكل اشكالها.
حتى لو سلمت الجثة المتبقية لاسرائيل فان هناك حجج اخرى لديها لعدم الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق التي تلزمها بالتراجع الى ما اسمتها المنطقة الامنية الحدودية وهى التي تسيطر اليوم على 54/ من مساحة قطاع غزة وتمارس سياسة القتل الممنهج ضد الفلسطينيين بغرض استنزاف قدراتهم وشل نشاطهم واضعافهم .
قناة كان العبرية قالت ان إسرائيل أبلغت حماس والجهاد الإسلامي أنه إذا لم تتم إعادة جثة الأسير الإسرائيلي الأخير «ران غويلي» فسيتم تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وهذا معناه ان اسرائيل ماضية في خرق الاتفاق واستمرار عمليات القتل بعد ان
قتلت مؤخرا القيادي في كتائب القسام الشهيد رائد سعد واربعه من مرافقيه واغتالت الضابط في جهاز الامن الداخلي المقدم احمد زمزم باطلاق النار عليه في مخيم المغازي ولا زالت تعبث في الساحة الداخلية الفلسطينية وتزرع الموت في كل مكان لتحول حياة الفلسطينيين الى جحيم لا يطاق.
حتى الاسرى في سجون الاحتلال لم يسلموا من القتل فقد اعلن مؤخرا عن استشهاد الاسير صخر زعول من بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم داخل السجون الصهيونية ليرتفع بذلك
عدد ز بدء حرب الإبادة إلى (86) شهيدا في سجون ومعسكرات الاحتلال الصهيوني وهو معطى غير نهائي، فما خفى اعظم وما ستظهرة الايام ربما يكون صادما للعالم كله بعد ان اصبح الاغتيال للاسرى الفلسطينيين سياسة صهيونية ممنهجة وفعل مباح والصمت الدولي سياسة ممنهج تهدف لاطلاق يد اسرائيل لممارسة القتل بكل اريحية دون حسيب او رقيب.

التعليقات : 0

إضافة تعليق