أعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، عن وصول مستوى سوء التغذية الحاد بين الأطفال في قطاع غزة إلى أعلى مستوى تم تسجيله، مؤكداً ارتفاع المعدلات بنسبة 18% في شهر يوليو/ تموز مقارنة بشهر حزيران.
وقال "حق"، خلال مؤتمره الصحافي اليومي، إنه في شهر تموز/ يوليو وحده، تم فحص 136 ألف طفل دون سن الخامسة، وتم تشخيص 12 ألفًا منهم بسوء تغذية حاد، منهم 2500 طفل في خطر شديد على حياتهم.
وذكر أن هذه النسبة تمثل زيادة بنسبة 18%، مقارنة بشهر حزيران/ يونيو الماضي.
ولفت إلى أن القيود التي تفرضها "إسرائيل" على توزيع المساعدات الإنسانية ساهمت في تعميق أزمة التغذية.
وأضاف أن العاملين في المجال الإنساني لم يتمكنوا في يوليو الماضي، من الوصول إلا إلى 3% فقط من الأطفال دون سن الخامسة الذين هم بحاجة إلى المساعدة.
وتزايدت في الأيام القليلة الماضية حالات الوفاة من سوء التغذية، وتحولت أجساد أطفال إلى هياكل عظمية، كما تزايدت حالات الإغماء لدى العديد من الغزّيين مع استفحال الجوع في ظل شح الغذاء.
وتشهد مستشفيات قطاع غزة وأقسام الطوارئ أعدادا غير مسبوقة من المواطنين المجوّعين من كل الأعمار، والذين يصلون في حالات إعياء شديد، وهزال مخيف وضعف كامل، حيث أنهكهم الجوع ونحلت أجسادهم بشكل صادم.
وفي هذا السياق، حذّرت وزارة الصحة من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، مؤكدة أن المجاعة وصلت إلى مستويات كارثية تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الغذاء والدواء لأكثر من 140 يومًا.
التعليقات : 0