انتقد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين "ازدواجية المعايير الدولية" في التعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بعد تبادل خامس أمس السبت للأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال المكتب في بيان أمس السبت "في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين داخل معتقلاته، يتكشف مجددا الوجه الحقيقي لازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع قضية الأسرى".
وأشار البيان إلى حالة استشهاد الأسير ناصر أبو حميد وعشرات الأسرى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في السجون الإسرائيلية، قائلا "لم يتحرك العالم، ولم تصدر إدانات أو مطالبات بمحاسبة المجرمين".
وتابع البيان أن خروج مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال بإعاقات دائمة، محطمين نفسيا وجسديا بفعل سنوات من التعذيب والتنكيل، "لم يكن هناك استنفار دولي ولا استنكار حقوقي".
ولفت البيان أن "العالم خرج عن صمته لأن 3 من أسرى الاحتلال لدى المقاومة فقدوا بضعة كيلوغرامات من أوزانهم بفعل الحصار الإسرائيلي للقطاع، وكأن الإنسانية أصبحت مفصّلة وفق هوية الضحية".
وتساءل البيان "أين كان هذا الضجيج عندما تحولت زنازين الاحتلال إلى مسالخ بشرية؟ وأين كان هذا الاستنفار عندما خرج الأسرى الفلسطينيون من المعتقلات وهم مجرد ظلال هزيلة لأنفسهم، بعدما حُرموا من الطعام والدواء وأبسط حقوقهم الإنسانية؟"
واعتبر بيان إعلام الأسرى ما سماه "النفاق الدولي والتغاضي عن جرائم الاحتلال يمنحه الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاكاته بحق أسرانا وشعبنا"، وطالب الجهات الحقوقية والإنسانية بأن تخرج من "دائرة التواطؤ والانحياز، وأن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية".
التعليقات : 0